جائزة ليست شخصية
نشرت 'القبس' الخبر التالي بتاريخ 24/:10
'ِِ حصلت الكويت امس على جائزة العالم لأفضل انجاز تقديرا لدورها، ممثلة بوزارة الصحة وكادرها الطبي، الذي ساهم في علاج الطفلين العراقيين بعد حرب تحرير العراقِ وان 'القبس' هاتفت دِ الشطي الذي اكد لها ان جائزة الانجاز هي جائزة للكويت، اميرا وشعبا، وانه يزف التهاني لسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والكادر الطبي بمناسبة الحصول على الجائزة نيابة عن اطباء الكويتِِ'.
تمنح جائزة الانجاز العالمي سنويا لشخصية او جهة ما تقديرا لما قامت به من عمل مميز في خدمة العالمِ وفكرة الجائزة تعود للكاتب النمساوي جورج كندلِ وسبق ان فاز بها عام 2000 البابا يوحنا بولس الثاني، وبعدها الرئيس البولندي ليش فاليسا ثم فريق الاطفاء في مدينة نيويورك بعد احداث 11 سبتمبر (!!).
تغير هذا الخبر في بعض الصحف بصورة جذرية في اليوم التالي، حيث اوردته 'السياسة' 25/10 كالتالي:
بمناسبة 'اختياره' شخصية العام العالمية ووقوف 500 شخصية عالمية تحية له، اعرب دِ احمد خضر الشطي، مدير ادارة التوعية في وزارة الصحة، عن سعادته وامتنانه الكبيرين ل 'فوزه' بجائزة شخصية العام العالمية تقديرا لدوره والاطباء الكويتيين خلال فترة 'حرب تحرير العراق' (!!).
***
لا ادري حقيقة الانجاز العالمي الذي قام به الفريق الطبي الكويتي الذي رافق الطفلين العراقيين والذي استحق احد افراده جائزة شخصية العام! ولا كيف يمكن ان تتساوى الانجازات مع ذلك لشخصية عالمية مثل البابا يوحنا بولس الثاني؟
ولكني اعلم جيدا بان الكويت، الوطن، هي التي بذلت وهي التي اعطت وهي التي بالتالي استحقت تلك الجائزة الدولية المرموقة، وتصبح بالتالي اي محاولة لنسب الجائزة لاي طرف آخر عملية 'اختطاف' لحق هذا الوطن، وتجييرا سياسيا.
ومن المؤسف حقا، وربما العكس هو الصحيح، وغير المقبول سكوت وزير الصحة ووكيل وزارته، المشغول دائما، عن الطريقة التي تم بها تغيير الواقع وفبركة الخبر بحيث تساوت انجازات فريق اطفاء مدينة نيويورك بعد احداث 11/9، وانجازات البابا يوحنا بولس الثاني مع انجازات دِ احمد الشطي.
اننا على استعداد للاعتذار علنا للدكتور احمد الشطي وتهنئته على الجائزة في حال قيام اي طرف باثبات ان الجائزة منحت حقا لشخص محدد وليس لدور دولة الكويت بشكل عام!