قلة الذوق
انني ممتن بعمق للآنسةِِ، مساعدتي وكيلة أعمالي، لمساعيها معِِ وِِ في تشجيعي على البدء في كتابة هذه القصةِ كما أنني ممتن لِِِ، ناشرة أعمالي، لصبرها ووفائها وإخلاصها ولمساهمتها في تعريفي بردود أفعال بقية شركائها على قصتي (بحثي).
كما أود شكرِِ لعظيم مساعدته في نقد عملي وتوضيح أمور كانت خافية علي.
إن قصة بهذا الحجم والتعقيد التفصيلي تطلب إنجازها الكثير من الإخلاص والحظ والدعم النفسي المستمر والمثابرة، أكثر بكثير مما كان لدي منها جميعا، ولهذا فانني ممتن جدا لهؤلاء الذين قاموا، كل بطريقته ومجاله، بمساعدتي في كتابة هذه القصة ونشرها، وهم ِِِِِِ كما أنني مدين ل ِِِِ التي قامت بمساعدتي في طباعة القصة ومراجعتها وتقديم مختلف النصائح القيمة بخصوص سياقها.
شكري الخاص للسيدة ِِِِ لصداقتنا الطويلة وللدعم المعنوي الذي قدمته لي أثناء الكتابة.
وأخيرا أشعر بامتنان خاص يتجاوز الحدود لشريكة (لشريك) حياتي وحبي الدائم التي جعلت من الكتابة أمرا ممكنا.
كما يشرفني أن أثمن دور أساتذتي، من المدرسة الابتدائية وحتى الجامعة، لدورهم في صقل مواهبي ومساندتي وتقديم مختلف أشكال المعرفة لي، والتي بدونها ما كان لهذا الكتاب أن يرى النور'.
هذه ليست إلا عينة من المقدمات التي تزخر بها مختلف المؤلفات، بصرف النظر عن موضوعاتها، والصادرة باللغة الانكليزيةِ ولا أعرف حقيقة سببا مقنعا يمنع أي كاتب أو باحث لدينا في المنطقة العربية عن إضافة مثل هذه الصفحة لكتابه وتقديم واجب الشكر لكل من ساعده أو ساهم معه بأي طريقة كانت، سواء بتوفير المواد اللازمة لموضوع الكتاب أو بتحضير وتقديم القهوة والشاي أثناء فترة تأليف القصة او كتابة البحثِ فليس هناك عمل أدبي أو فني أو علمي يخرج الى النور كتابة وبحثا وترقيما وتجميعا وكتابة وطباعة ونشرا بصورة منفردة، بل يتطلب إنجاز كل ذلك الكثير من الجهد والوقت والخبرة من عدة أطراف لكي يخرج الى الوجود بصورة لائقة، وتصبح بالتالي قضية تقديم الشكر لكل هؤلاء مسألة أكثر من ضرورية.
وبالرغم من اطلاعي على أكثر من ألفي كتاب باللغة العربية إلا أنني لا أتذكر أنني قرأت يوما، الا في حالات نادرة جدا، في أي منها أكثر من إهداء مقتضب لصديق او لذكرى محددة او لفرد من افراد الاسرةِ وإن دل هذا على شيء فانما على قلة ذوق البعض من مؤلفينا، إضافة إلى ما يعتقده البعض من أن إظهار الامتنان وتقديم الشكر للغير ما هو الا دليل أو علامة على الضعف!
وربما تكون هذه من سماتنا كشرقيين!