الإسعافاتِِ ولعلم المدير فقط
'ِِيشكو قطاع الطوارئ الطبية في جزئه المتعلق بالاسعاف من عشرات المشاكل، ولكن يمكن اختصارها جميعا في أمر واحد 'الادارة السيئة'! التي لا يشفع لها غير شيء واحد يتمثل في رضا وزير الصحة التام عنها وعن خطها السياسي!
في مسح قمت به لقطاع الاسعاف وجدت الأمور المضحكة والمبكية التالية:
1 ـ يبلغ وزن أثقل المسعفين 125 كيلو غراما أما أخفهم فلا يتجاوز وزنه الخمسين كيلو غراما.
2 ـ تتفاوت أطوال المسعفين بشكل كبير، وتسبب هذا التفاوت بوقوع الكثير من الحوادث الطريفة والمؤلمة في الوقت نفسه، وربما كان بعضها يصلح لبرنامج afv الاميركي الشهير.
3 ـ هناك مسعفون لا يخرجون في أي عملية اسعاف، لزيادة نسبة فيتامين 'واو' في دمائهم الحارة!
4 ـ لا تجرى للمسعفين أي كشوف دورية للتأكد من عدم تعاطيهم لأي منشطات أو مواد مخدرة.
5 ـ لا تقوم الادارة بمراقبة كمية المواد المخدرة من غاز 'الوناسة' الضاحك 'الأنتينوكس'، الذي تتوافر كميات منه في كل مركز اسعاف.
6 ـ لا تجرى لموظفي الاسعاف، سواء قبل توظيفهم، أو بعد ذلك، أي فحوص او كشوف دورية تتعلق بخلوهم من أمراض الديسك او الاعوجاج في العمود الفقري.
7 ـ لا توجد قواعد تشغيل واضحة لسائقي سيارات الاسعاف، حيث تتجاوز أعمار الكثيرين منهم السن المناسبة لهذه المهنة المهمة والخطيرةِ كما يشكو عدد منهم من مختلف الأمراض، وضعف النظر أقلها سوءا!
8 ـ اضطرار بعض المسعفين احيانا إلى قيادة سيارات الاسعاف بالرغم من عدم أهليتهم للقيام بذلك العمل.
9 ـ انتشار حالات الغش في اختبارات اختيار المسعفين.
10 ـ لا يقوم أي مسعف باجراء أي عملية إسعاف أولية في الموقع، إلا ما ندر، كمعمل الجبائر او تخطيط القلب او اجراء الصدمات الكهربائية، إما بسبب الخوف من المسؤولية أو لقلة الخبرة.
11 ـ لا تكترث غالبية الأطباء بالاطلاع، أو حتى بطلب، التقرير الطبي الذي يطلب من المسعف تزويد الطبيب به عند قيامه بأي عملية إسعاف.
12 ـ لا تكترث غالبية مسؤولي مراكز الاسعاف بمراجعة محتويات الحقيبة الطبية التي توجد مع المسعفين.
13 ـ كما لا يقوم هؤلاء بمراجعة مدى صلاحية المعدات الطبية الموجودة في سيارات الاسعاف بطريقة سليمة.
14 ـ اما الكشف الخاص بالحالة العامة لسيارات الاسعاف فهو غير معروف للكثيرين، وخير دليل على ذلك الحالة المزرية التي ترتع بها غالبية تلك المركبات، عدا تلك المخصصة للشخصيات الخاصة!
هذا غيض من فيض مما استطعنا الحصول عليه من زيارات قصيرة وسريعة لأكثر من مركز، وكان من الممكن أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.
ملاحظة:
في زيارة للمستشفى الأميري، وبالتحديد في الطابق الثامن، جناح 12، وجدت في الممر العام للجناح كميات كبيرة جدا من المواد والأدوات الطبية غالية الثمن ملقاة بشكل مهمل على أرفف مكشوفة بدون أي رقابة او اشراف من أحدِِ وهذا لعلم مدير المستشفى فقط!