دعاء البقاء
اللهم أطل أعمارهم.
اللهم أطل بقاءهم بيننا ولدينا وعندنا وحوالينا.
اللهم ألهم قادتهم رشدا، وثبت أقدامهم.
اللهم لا تجعلهم يسرعوا بالرحيل بمعداتهم عنا.
اللهم أطل حاجتهم لنا.
اللهم حنن قلوب ضباطهم علينا، ولا تجعل الجفاء يدخلها.
اللهم اجعل منزلهم مباركا، واقامتهم خيرا وبركة علينا.
اللهم استجب لما تقدم وتأخر من أدعيتنا.
هذه الأدعية وغيرها العشرات يرددها يوميا وعند اشراقة شمس كل صباح عشرات ممثلي شركات الملاحة وموظفي وأصحاب سفن وبواخر الشحن وناقلات الحاويات ووكلاء الخطوط الملاحية وأصحاب شركات النقل والتخليص، وآلاف الموظفين واصحاب المؤسسات والشركات التجارية الذين ترتبط أعمالهم وأرزاقهم بميناء 'الشعيبة'، يدعون فيها بالتوفيق لقوات الجيش الاميركي المتواجدة في ذلك الميناء، وذلك لتكرمهم بالسماح للمؤسسة العامة للموانئ باستعمال قاطرة السفن الخاصة بهم في أعمال الميناء 'الكويتي'، والذي لا توجد فيه حتى قاطرة (تك) واحدة، وهو وضع غريب لا يوجد ما يماثله حتى في ميناء نواكشوط، وهو الأكثر تخلفا في العالم، حيث يعرف هؤلاء الداعون جيدا ان انسحاب قوات الجيش الاميركي من الميناء، لأي سبب كان، يعني بصورة تلقائية انسحاب قاطراتهم معهم، وهو الأمر الذي سيتسبب في اصابة كافة أعمال الميناء بشلل تام!
ملاحظة:
أعلنت مؤسسة الموانئ يوم الجمعة 22/8، عن نيتها عقد مؤتمر صحفي 'عالمي' تعلن فيه الغاء كافة الرسوم التي تقوم بتحصيلها من المتعاملين معها! وعلى الرغم من علمنا التام بأن هذا ليس حقها الا أننا فضلنا عدم الكتابة وانتظار ما سيسفر عنه المؤتمر.
شكنا كان في محلهِِ حيث أسفر المؤتمر الصحفي عن 'فضيحة' غير متوقعة.
فما أعلنته المؤسسة يوم الأحد لوسائل الاعلام المحلية، وبغياب العالمية، اختلف جذريا عما سبق أن أعلنت عنه يوم الجمعة، ففي مؤتمرها الأخير أعلنت عن موافقة شركات الملاحة العالمية على الغاء الرسوم التي سبق أن فرضتها هذه الشركات على السفن المتجهة الى الموانئ الكويتية بسبب ما تواجهه من تأخير في الدخول والمناولة والخروج!
وهكذا بشرتنا مؤسسة الموانئ، وبشرت العالم معنا، بنجاحها في الغاء رسوم كان فشلها في ادارة الموانئ سبب فرضها في المقام الأول! والأسوأ من ذلك أن إمكان فرضها لايزال موجودا بسبب بقاء الأوضاع البائسة في الموانئ كما هي دون تغيير!
وعش رجبا تر عجبا!.