هل هؤلاء مشرعو المستقبل؟
قام عدد من مرشحي انتخابات مجلس الأمة المقبل بوضع مئات اللافتات واللوحات الانتخابية، ونشر العديد من الإعلانات الصحفية المتعلقة بالترويج لحملتهم الانتخابية، في مخالفة صريحة لقانون الانتخابات الذي يمنع المرشحين من الترويج لحملاتهم الإعلانية قبل شهر كامل من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات.
وحيث ان من المعروف ان لا أمل في ان تقوم الحكومة، وبالذات اجهزتها الأمنية، بتطبيق القانون أو منع وقوع الكثير من المخالفات، كما هي الحال مع قانون منع التدخين ومنع المنقبات من قيادة المركبات وتجريم الانتخابات الفرعية، فان من غير المحتمل هنا قيامها بإجبار هؤلاء المرشحين على إزالة لافتاتهم المخالفة ومنعهم من نشر إعلاناتهم الانتخابية في الصحف اليومية.
وعليه، يجب علينا كناخبين أخذ زمام المبادرة، ليس عن طريق إزالة لوحات هؤلاء المرشحين من شوارع وأرصفة مناطقنا السكنية، بل بالامتناع عن منح اصواتنا لهؤلاء المرشحين، فاذا كانوا الآن، وهم مواطنون عاديون، على استعداد لمخالفة القانون وعدم الاكثرات بنصوصه، فما الذي سيكون عليه موقفهم من بقية القوانين عندما يصبحون نوابا واصحاب نفوذ وحصانة؟
وعليه، فإننا نهيب بكافة المواطنين حفظ أسماء مرشحي مناطقهم ممن قاموا بمخالفة القانون والترويج لأنفسهم قبل الموعد القانوني، والامتناع عن التصويت لهم في الانتخابات المقبلة.