أذن البلدية الصاغية
تمنع قوانين وانظمة البلدية قيام اي جهة كانت باستغلال الطرق والساحات لوضع اية لوحات او لافتات اعلانية، تجارية كانت او انتخابية، بدون الموافقة الخطية من الجهة المعنية.
وقد قام البعض باستغلال المناسبات الدينية، كعيد الاضحى، للالتفاف على هذه القوانين والانظمة، وقاموا بوضع عشرات آلاف اللوحات على مفارق الطرق وفي مختلف الساحات وعلى مداخل ومخارج المناطق السكنية والطرق السريعة، والتي حملت في ظاهرها رسالة تهنئة بريئة بالعيد، ولكنها في حقيقتها لم تكن اكثر من دعاية انتخابية رخيصة.
ان تقاعس البلدية عن ازالة هذه اللوحات في المناسبات السابقة، عندما كان عددها لا يتجاوز العشر، بسبب خوفها من الارهاب الفكري، ومن ان تتهم ب'الالحاد' ان هي قامت بتطبيق القانون وازالت لوحة لنائب او وزير، او طامح الى النيابة أو طامع في الوزارة، فقط لانها تحمل تهنئة بمناسبة دينية، هو الذي ادى الى استفحال الامر ووصوله الى هذه الدرجة من السوء والتسيب الواضح الذي بلغته قبل ايام، والتي ستبقى في اماكنها لفترة طويلة قادمة بكل ما تمثله من تشويه وتخريب، اضافة الى تكلفة ازالتها واصلاح ما تسبب اصحابها في تخريبه.
وعليه نطالب السلطات في البلدية بالتخلي عن جبنها، وتطبيق القانون وازالة كافة اللوحات الانتخابية التي وضعت في غير وقتها، مع شمول الامر كافة اللوحات الصغيرة الاخرى التي قامت جهات غير معروفة بوضعها على جوانب الطرق السريعة وفي وسطها، والتي تحمل جملا ذات مضامين دينية، حيث ان السكوت عنها، اضافة الى مخالفتها لقوانين اشغالات الطرق، قد يدفع البعض لوضع عدد آخر منها، وقد تكبر في الحجم مع مرور الوقت ويتزايد عددها وتكتب عليها نصوص اكثر قدسية بحيث تصبح عملية ازالتها اكثر صعوبة.
ومطلوب كذلك من سلطات البلدية، وقبل حلول المناسبة الدينية القادمة، تحذير الجميع، عن طريق الاعلان بمختلف الوسائل الاعلامية، من انها تنوي مخالفة كل من يقوم بوضع لوحة او قطعة قماش تحمل اي رسالة كانت، بدون الحصول على الترخيص المناسب، مع ازالة المخالفة على حساب من وضعها.
ملاحظة:
نشكر كل من ساهم وشارك في تقديم الورود والزهور لافراد القوات الاميركية، الموجودين على ارض الكويت للدفاع عن كرامتها، بمناسبة عيد الحب.
كما نود بهذه المناسبة شكر كل تلك المجموعة التي دأبت في السنوات السابقة على تحقير و'تتفيه' وتكفير كل جميل في حياتنا، بحجة انه مخالف لتفسيرها الديني، وسرنا كثيرا التزامهم الصمت في هذه السنة، واصدار التكفير بعد انتهاء المناسبة.