ثلاثة أسئلة
1) قام كاتب صحفي وطبيب بشري، وهي مهنته الانسانية التي نذر نفسه لها، بالتشفي من منظر موت آلاف الأميركيين في فيلم سينمائي، بالرغم من اعلانه المتواصل بأنه من كبار قياديي السلف، ومن الملتزمين دينيا، وقام بوصف رسالة الشكر الرقيقة التي ارسلها السفير الاميركي في الكويت، الى المواطنين الكويتيين بمناسبة ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر بأنها 'مقالة تافهة'!.
فإذا كانت رسالة سفير دولة عظمى، ولها الفضل الكبير علينا في مختلف المجالات، ولم تكن اكثر من رسالة شكر، تعتبر في نظر هذا الانسان تافهة، فما هي الاوصاف التي يستحقها الكثير من المقالات الاخرى؟.
***
2) ذكرت احدى الصحف المحلية ان مواطنة ادعت بأنها من افراد الاسرة الحاكمة لدى زيارتها المستشفى الاميري، وقامت، على اساس ذلك، بطلب صرف علاج خاص لها، واعطائها ادوية لا تصرف لعامة المواطنين!.
والحقيقة، اننا نرغب في معرفة هذه النوعية من العلاج، وتلك الادوية التي لا تصرف لعامة المواطنين، والتي يتطلب الحصول عليها ضرورة الادعاء بالانتماء للأسرة الحاكمة؟.
***
3) في مقابلة مع العميد محمد السبيعي، امين سر لجنة غير محددي الجنسية، ذكر أن عدد ال'بدون' عام 1960 كان 800 شخص(!!)، وان العدد ارتفع في منتصف التسعينات ليصل الى 220 ألف شخص، اي اكثر من 30 في المائة مقارنة بعدد الكويتيين!.
ومن حقنا هنا أن نتساءل عن الطرف المسؤول عن هذه الجريمة الامنية، التي شغلت مختلف الاطراف في الكويت، والتي لم نسمع يوما أن احدا سيفتح تحقيقا فيهاِ ثلاثة اسئلة نطرحها، ونحن على علم تام بأنها ستبقى من دون إجابة واضحة.