ومنا إلى ناخبي الروضة
على الرغم من انه أصر على تلقي جزء من تعليمه في الولايات المتحدة الاميركية، وعلى الرغم من انه قام بإرسال أبنائه في الفترة الأخيرة للدراسة فيها، إلا أن ما قاله في حكومتها وشعبها، من خلال تصريحاته الصحفية او في مقابلاته التلفزيونية، كان أقل مما قاله مالك في الخمرة.
فقد عاب عليها تدخلها في افغانستان وضرب شعبها لأن هدفها، في رأيه الشخصي، كان قتل بن لادن فقط!ِ كما ذكر ان تواجد القوات الاميركية في الكويت لا يعدو ان يكون تنفيذا لاتفاقيات أمنية! وهذا يعني ان القوات الأميركية المرابطة في الكويت ما هي الا قوات من المرتزقة!.
كما سبق ان ذكر في مقابلة تلفزيونية انه يبغض الحياة الغربية، والأميركية بالذات، بسبب انحلال مجتمعاتها وتفسخها، وانتشار الجريمة فيها، وغياب القيم العائلية في تلك المجتمعات بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الأسر المكونة من أب أو أم فقط، وهذا يعني زيادة الأبناء غير الشرعيين فيها!
ولكن ما ان حلت الذكرى السنوية الأولى لأحداث الحادي عشر من سبتمبر حتى كان من اوائل الذين 'رزوا' وجوههم امام عدسات الصحافة والتلفزيون في اليوم الذي أقامته السفارة الكويتية بهذه المناسبة في مبناها في منطقة بيان! وما ان تواجهنا حتى سألته عن سبب وجوده بيننا بعد كل الذي قاله في أميركا وشعبها، فسألني عن سبب وجودي أنا في السفارة!.
وقد برر وجوده في اليوم التالي إعلاميا بالقول إنه كان مهما بالنسبة له، كنائب إسلامي، وكأن بقية النواب من ديانات مختلفة، حضور تلك المناسبة، وان انفتاحه على السياسة الاميركية هو السبيل الى ترشيدها!.
هذا هو نائبنا السيد ناصر الصانع، عضو الحركة الدستورية في مجلس الأمة الممثلة لتجمع نواب الاخوان المسلمين ـ فرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي!.
ِِ ومنا الى ناخبي منطقة الروضة.