متى نتعظ؟
كتبنا اكثر من مرة نحذر من السماح للمرأة المنقبة او المحجبة تماما، التي يصعب التعرف أو التأكد من شخصيتها، بالتعامل مع الآخرين والتصرف معهم بشكل طبيعي بسبب المحاذير الكثيرة والخطيرة التي قد تنتج عن مثل هذه التصرفات الشخصيةِ فقيام المحجبة تماما او المنقبة باجراء المعاملات الرسمية بصورة لا يمكن معها التأكد من حقيقة شخصيتها أمر غير قانوني ومحفوف بمختلف المخاطر، لكن على الرغم من ذلك يقف المسؤول او الموظف الحكومي عاجزا أمام مثل هذه الأمور، خاصة اذا كان وافدا، حيث ان القانون غير واضح ولا يجبر صاحبة المعاملة على الكشف عن هويتها الحقيقية بحجة العادات والتقاليد.
كما يجب تطبيق القانون ومنع المنقبات من قيادة كافة أنواع المركبات، ولا نقول ذلك من منطلق العداوة لأي طرف، بل من منطلق حرصنا على ألا يقوم أي كان باستغلال هذا الوضع وتحقيق مآربه الدنيئة، والتي قد تكون احدى ضحاياها امرأة منقبة او قريب لها.
كما يجب منع سفر او السماح لأي كان بدخول البلاد من دون التحقق من شخصيته ومطابقتها مع صورته او صورتها الموجودة على مستند السفرِ وهنا ايضا يقف القانون عاجزا أمام سطوة التخفي بأعذار دينية وعزف موال 'عاداتنا وتقاليدنا'!.
وقد ذكرت الصحف قبل ايام قصة ذلك الشاب الخليجي الذي قام بالتخفي بنقاب نسائي، وتمكن من حضور حفل زفاف احدى صالات الافراح ومكث هناك لمدة ثلاث ساعات كاملة شاهد فيها 'كل شيء'! ولولا الصدفة البحتة لبقي في الحفل حتى نهايته دون أن ينكشف أمره!.
فهل يتعظ المعترضون؟.