عودة زمن ما قبل الرشد

دأبت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على توزيع مختلف المنشورات والمطبوعات في العديد من المساجد تتضمن مواد مسيئة للكثير من دول العالم ودياناتهم، وبالذات المسيحيون منهمِ وقد سبق ان كتبنا في هذه الزاوية محذرين من انتشار هذه الظاهرة ومستنكرين طباعة مثل هذه المنشورات من أموال عامة للدولة، والأخطر من ذلك ان ما تدعو إليه تلك المنشورات هو في أساسه ضد سياسات الدولة الرسمية المعلنة ومصلحتها العليا وأمنها الوطني!، ولكن ما العمل وهيئة الافتاء تعلن بأن السيد احمد باقر هو ولي أمرنا!.
بعد ان قمنا بتوزيع ذلك المنشور الصادر عن وزارة الاوقاف، الذي تضمن مختلف الشتائم لغالبية سكان الارض، على أكثر من 1800 فاكس في الكويت، وبعد ان كتبنا عن الموضوع وفضحنا التلاعب في اموال الدولة، اضافة الى ما تسببه مثل هذه المنشورات من عداوة وبغضاء بيننا وبين من تكفل بالدفاع عن حريتنا وأمننا ولأغلى ما عندنا، عاد إلى وزارة الأوقاف رشدها وتوقفت عن توزيع ذلك المنشور في المساجد خلال فترة الشهرين الماضيين، ولكن عادت تلك المنشورات إلى الظهور مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية بالنفس والمنطق السابق نفسهما وبكمية الشتائم والسباب والتكفير السابقة ذاتها، ولكن وزارة الاوقاف كانت هذه المرة أكثر ذكاء حيث ان المنشورات الأخيرة اصبحت تبين ارقام هواتف وعناوين في المملكة العربية السعودية، وهذا يعني انها مطبوعة هناك ولا يمكن بالتالي لوم وزارة الاوقاف الكويتية على مواد مطبوعة خارج نطاق سيطرتها!.
ولا يبدو ان الوزارة على علم تام ان بإمكانها، إن شاءت، منع توزيعها بمختلف ما هو متاح تحت يدها من سلطاتِ كما ان بوسعها كذلك الايعاز لأئمة المساجد بدعوة المصلين الى عدم الالتفات إلى تلك المناشير المحرضة ضد الآخرين والمثيرة للعداوة والبغضاء بين أمم الارض وتصوير المسلمين وكأنهم ملائكة أبرار.
وبهذه المناسبة، نقتطف من الفيلم الوثائقي 'الكويتِِ أمة تتغير' الذي بثته محطة ال 'بيِ بيِ سي' ونقله تلفزيون الكويت عنها يوم الاحد 19/5 النصوص التالية من حديث السيدين احمد باقر وزير العدل وممثل حركة السلف، والسيد اسماعيل الشطي نائب مجلس الأمة السابق وممثل حركة الاخوان المسلمين ـ فرع الكويت، والتي تبين مدى تسامح ممثلي هذين الحزبين الدينيين في الأمور الدينية، خاصة عندما يكون الحديث لمحطة اجنبية وبغير اللغة العربية، وبالانكليزية بالذات:
يقول السيد احمد باقر:
all muslemes are in terror and we should sympathise with usa
ويقول السيد الشطي:
we beleive all religions should be freely worshiped, this is in our constitiutions
لا تعليق منا باللغة العربية أو الانكليزية، ولكن نستغفر الله لنا ولكم ولهم، باللغة العربية.
احمد الصراف




الارشيف

Back to Top