توضيح موقف ليس إلا
أقيم في 19 ابريل الماضي في مسجد الإمام زين العابدين في منطقة الرميثية حفل تأبيني للمرجع الشيعي الكبير أبو القاسم الخوئي، بمناسبة مرور عقد على وفاتهِ تحدث في الحفل إمام المسجد، السيد أبو القاسم الديباجي الذي بين ماهية المرجعية الدينية العليا، وانها تعني بالمفهوم اللغوي الرجوعِ وعلى هذا، فالمرجعية الدينية هي رجوع عامة الناس، الذين يجدون صعوبة في فهم أو معرفة التصرفات الشرعية الصحيحة، الى المنابع الفقهية الأربعة من الكتاب والسنة والعقل والإجماع لاستنباط الأحكام الشرعية منها في أمور العبادات والمعاملات الى الاختصاصي في هذا العلم، ومثل هؤلاء يطلق عليهم اسم 'المراجع الدينية'ِ كما بين السيد الديباجي مواقف الفقيد الراحل تجاه الكثير من القضايا، ومن جملتها موقفه الصارم من الغزو العراقي للكويت، وفتواه المتعلقة بتحريم التصرف بالمسروقات الكويتيةِ كذلك بين مواقفه من القضية الفلسطينية، وما قدمه في سبيلها.
وفي كلمة حفيد الفقيد الكبير، أشاد السيد جواد الخوئي، بمناقب جده، وبالفتاوى التي أصدرها حول الحرب العراقية ـ الايرانيةِ كما بين موقفه من الغزو العراقي للكويت، وموقفه الواضح من جرائم النظام العراقي التي اقترفها بحق مواطنيه الأكراد.
من المهم ان نبين هنا أن الفقيد الكبير، وبالرغم من كل مواقفه المشرفة والعظيمة، إلا انه لم يعرف عنه اصداره لأي فتوى دينية تتعلق بمشروعية غزو صدام للكويت من عدمهِ ولم يقم، رحمه الله، في أي من خطبه وفتاواه بإدانة الغزو أو تجريم المشاركة في عملياته الحربية.
ومن المعروف ان أقصى ما صدر عن مكتبه كان فتوى تتعلق بتحريم التعامل في المسروقات الكويتيةِ وهذه الفتوى جاءت ردا على سؤال تعلق بحكم التعامل في المسروقات الكويتيةو وهل يحرم استعمالها والتعامل بها.
هذا ما نعرفه عن موقف المرجع الكبير من مسألة غزو الكويت، وذكرناه للأمانة والتاريخ ليس إلا، ونرحب في الوقت نفسه بأية توضيحات لوجهة النظر هذه.
أحمد الصراف