بعد نظر أحمد الربعي
عندما طالبنا قبل سنوات بتشجيع والوقوف مع محاولة وزير التربية السابق، والنائب الحالي السيد أحمد الربعي، إدخال اللغة الانكليزية لمدارس المرحلة الابتدائية، قامت القيامة علينا ووجهت إلينا من قبل مجموعة من الجهلة والمتعصبين وأصحاب الأقلام المفلسة مجموعة من الاتهامات كان أقلها 'داعية تغريب' و'نصير الغرب' و'حاقد' و'شعوبي'، وغير ذلك من الأوصاف الفارغة.
واليوم، وبعد مرور 7 سنوات، أثبتت التجربة، وبشهادة وزير التربية الحالي وكبار مسؤولي الوزارة، صواب الفكرة ونجاحها المذهل بعد ان ظهرت نتائجها الايجابية على الأجيال القادمة.
وأظهر استطلاع قامت به وكالة الأنباء الكويتية شمل 100 من أولياء أمور الطلبة المعنيين بالأمر، ان قرار تعليم اللغة الانكليزية قرار صائب ولا يجب التراجع عنهِ كما بينت الدراسات ان تعلم اللغة الانكليزية في تلك المرحلة المبكرة يولد الثقة لدى أولئك التلاميذ، ويضيق كثيرا من الفارق بينهم وبين طلبة المدارس الخاصة، ويفتح أمامهم آفاق التعلم والقراءة بأكثر من لغة في مرحلة مبكرة مما سيكون له أعظم الأثر على مستقبلهم.
انها شمعة في محيط من الظلام الذي يلفنا منذ عقود من الزمن.
ملاحظة:
يقال في الأمثال الشعبية: 'الذئب لا يهرول عبثا'ِ وهذا يعني ان هناك أمرا جللا يجري الذئب من أجلهِ نقول ذلك بمناسبة الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي للكويت! فأن يترك خامس أهم مسؤول اميركي، لأقوى دولة في العالم، وصاحبة أضخم اقتصاد عرفه التاريخ، منصبه ومهام مكتبه ومسؤولياته الجسيمة ويأتي الى دولة شبه ثانوية الأهمية كالكويت، أمر ليس بالهين، ووراء الأكمة ما وراءهاِ فالزيارة غير عادية، والظرف غير عادي، وما يجري تحت السطح غير عادي ايضا، خصوصا بعد كل التأكيدات والتصريحات التي أدلى بها عشرات السياسيين والمسؤولين الماليين، والتي أكدوا فيها خلو مؤسساتنا من شبهات دعم ومساعدة الارهاب الدولي!.
ولا نزال نصر بعد كل ذلك على أن الأمور مستتبة ومسيطر عليها!.
أحمد الصراف