شكرا لأسامة مرتين
على الرغم من كل ما أكنه لشخصك يا 'أسامة' من كراهية وبغض، إلا انني اعترف بأنني مدين لك بالشكر مرتين بعد ما قمت به من أفعال وأعمال ارهابية خدمت بها من حيث تدري أو لا تدري وطنك وأمتك وما تدعي الانتماء له من عقيدة دينيةِ ولا أبالغ إن قلت انك أنقذت البشرية جمعاء من خطر ماحق كان، ولا يزال يتهددها!.
أشكرك أولا لأنك لفت نظر كل ساه وواهم لما يمثله التطرف، أيا كان نوعه، من خطر على الإنسانيةِ وما يمكن ان يتسبب به صاحب أي فكر منحرف من خسائر في الأرواح والممتلكات، وما يستتبع ذلك من نتائج سياسية واقتصادية رهيبة، دع عنك ما سيصيب الملايين من أمراض خطيرة، خاصة بعد ان أصبح أمر امتلاك الأفراد لأسلحة الدمار الشامل سهلا وممكناِ وهكذا رأينا، وبعد قيام شبابك من خريجي الثانوية، على حد قولك، كيف تكاتفت دول العالم، بعد ان أثبتت لما تمثله وجماعتك من خطر رهيب، وكيف اتحدت في سعيها للقضاء على الارهاب الديني واقتلاع جذوره.
لقد كان واضحا، وقبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كم كان مؤيدوك من الجماعات والجمعيات الدينية في دولنا، وكم كانت حكومات ودول العالم أجمع تقريبا، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الاوروبية التي دأبت على احتضان الكثير من المنظمات والجماعات الارهابية، كم كانوا سذجا وغير مدركين لما تمثله أفكاركم المتطرفة من خطورة على الإنسانية جمعاء، وما يمكن ان تؤدي له من خسائر لا يمكن تخيل مداها ونتائجها الرهيبة.
كما أشكرك على محاولاتك العديدة، سواء عن طريق بياناتك أو فتاواك، أو من خلال شرائطك ومقابلاتك التلفزيونية، ان تثبت لنا مدى ضحالة فكر جماعتنا وجمعياتنا الدينية وسفراء طالبان لدينا، وكل من حاول الدفاع عنك وعن فكرك وحاول جاهدا أن يبعد التهمة عنك بالقول تارة انها مؤامرة صهيونية، أو الادعاء تارة أخرى بأن أجهزة سرية حكومية اميركية كانت وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وذلك في سعيها لإيجاد مبرر لغزو افغانستان والوصول بالتالي إلى نفط الجمهوريات الاسلامية السوفيتية السابقة!.
وبينت لهم جميعا انك كنت، ومنذ البداية، من وقف وراء كل تلك الأعمال الارهابية، وان ليس في الأمر مؤامرة و'لا من يحزنون'!.
من أجل كل ذلك، واعترافا مني بفضل ما أدت اليه اعمالك الارهابية من نتائج جيدة ومفيدة لدول العالم كافة، وبالذات لافغانستان وبقية الدول الاسلامية، وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الكثير من الضحايا الأبرياء نتيجة هذه الأعمال الارهابية، فقد قررت وضع تمثال لك في حديقة منزلي.
ملاحظة: تذكرت وبعد اتخاذ قرار وضع التمثال ان ليس في بيتي حديقة اصلا.