مطلوب نائب شجاع
قامت وزارة الاوقاف الكويتية بالتعاون مع الامانة العامة للوقف بطباعة وتوزيع نشرة مصقولة مكونة من ثماني صفحات ملأتها بالألفاظ البذيئة في حق كافة شعوب الارضِ وقالت في بداية النشرة بانه وبعد ان من الله على المسلمين بنعمة الاسلام وجعلهم امة وسطا لكي يقدموا للعالم نموذجا للمجتمع السليم، ولاجل ان يكون هذا المجتمع قدوة للناس فيجب ان يكون طاهرا من جميع الشوائب التي تسبب انحطاطه وتسيء الى سمعته، فيجب على الفرد في هذا المجتمع ان يكون بعيدا عن الهمجية فلا يتشبه ب'البهائم'!! ولا يتشبه باليهود والنصارى والمشركين والمجوس!! وغير ذلك كثير مما سبق ان تطرقنا له في مقال سابق.
كتبنا ننتقد مضمون هذه النشرة وننتقد الجهة التي قامت بطباعتها من المال العام والوزارة التي اصرت على توزيع تلك النشرة في الاسواق وعلى رواد المساجد والجمعيات التعاونية لكي يعرف العالم اجمع فكرتنا عنه وما تعنيه عاداته وتقاليده واعتقاداته المقدسة من دونية في نظرنا.
وكنا نتوقع بعد نشر ذلك المقال ان يقوم احد مسؤولي الوزارة او الامانة العامة للوقف بالاتصال بنا لتوضيح الامر، ولكن يبدو ان انشغالهم في صياغة وكتابة وطباعة ونشر مثل هذه الافكار الوبائية التي ألبت العالم علينا، منعهم عن ذلك.
وعليه، فاننا نأمل ان يتولى الامر نائب شجاع من نواب مجلس الامة ويوجه سؤالا لوزير الاوقاف عن حقيقة مضمون هذه النشرة وحقيقة ما ورد فيها من بذاءات في حق كافة شعوب الارض من غير المسلمين وفي حق دياناتهم واعتقاداتهم وشرائعهم دون ان يرف جفن مسؤول واحد في وزارة لا أذن لها ولمسؤولين لا يرغبون في الرد على احد.
والى ان يأتي ذلك الوقت فاننا نعتذر عما ورد في تلك النشرة من سباب وشتائم ونؤكد براءتنا مما ورد فيها، ونؤكد بانها لا تمثل الا رأي فئة حاقدة اضاعت الانسانية والمحبة طريقهما الى قلوبهم وعقولهم، وكانوا هم ومن كان تلميذا لهم حتى الامس القريب، وراء كل ما اصاب العالم، والمسلمين بالذات، من دمار بشري واقتصادي وعلمي.
أحمد الصراف