فسطاطنا وفسطاطهم
فاز الاميركيان وليام نولز وباري شاربلس والياباني ريوجي نويري بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2001 لجهودهم في ابحاث ادت الى تصنيع منتجات دوائية قادرة على انقاذ حياة عشرات آلاف المرضى من البشر.
ظهر ايمن الظواهري واسامة بن لادن وسليمان ابوغيث على شاشة تلفزيون 'الجزيرة' وتوعدوا اميركا وشعوب العالم التي وقفت معها في الحرب ضد الارهاب بسلسلة من عمليات القتل والتدمير تشمل الكرة الارضية، وقد تكون نتيجتها موت عشرات آلاف الابرياء من البشر!
وحصل جورج اكروفت ومايكل سبينس وجوزيف ستيغلتر، وجميعهم اميركيون على جائزة نوبل للاقتصاد وذلك تقديرا لاعمالهم حول الاسواق التي تشهد تفاوتا في المعلومات.
وتمكن الملا عمر ووزير ماليته ووزير الاقتصاد في كابول من القضاء التام على كامل الاقتصاد الافغاني بجهودهم الشخصية وتصرفاتهم الحمقاء والتي جرت الخراب التام على تلك الدولة لعقود طويلة مقبلةِ كما نجح ضيوفهم من قادة 'القاعدة' في التسبب بخسائر غير مبررة جاوزت مئات المليارات طالت المسلمين والدول الاسلامية قبل غيرهم!
وحصل الاديب البريطاني 'في اس نايبول' على جائزة نوبل للآداب لعام 2001 لانه نجح في مزج اعماله بين الفنون الادبية المعروفة باسلوب اتاح للقراء ان يروا تجسيدا لتاريخ المقهورين.
ونجح المتطرفون من امثال بن لادن وابو غيث والظواهري ومن لف لفهم من اعوانهم ومناصريهم في الداخل والخارج في الفوز بكراهية العالم اجمع وكسب عداوة مختلف شعوب الارض للاسلام والعرب والمسلمين بدون استثناء عندما قاموا بتقسيم العالم الى فسطاط سلام وفسطاط حرب بحيث اصبح العالم بملياراته الستة في كفة الخسارة وبئس المصير، وبن لادن وزمرته في الكفة الفائزة بالنعيم!
وفازت الامم المتحدة وكوفي عنان بجائزة نوبل للسلام هذا العام لما بذلته المنظمة الدولية وسكرتيرها العام من جهود كبيرة في تحقيق الامن والسلام في اكثر من نقطة ملتهبة في العالم.
ونجحت حكومتنا في ان تجعل الكويت في بؤرة الاحداث والاخبار الدولية ثلاث مرات في الثلاثين يوما الماضية وذلك عندما تبين، ومن تصريحات احد كبار قادة منظمة 'القاعدة'، ان تمويل عمليات 'القاعدة' تم من اموال الخير الخليجية.
وكانت المرة الثانية عندما ظهر ان الساعد الايمن لبن لادن والناطق الرسمي لمنظمة 'القاعدة' ما هو الا مواطن كويتي معروف جيدا لدى قوى الامن وله ملف مكتظ عندهاِ وكانت المناسبة الثالثة عندما لقي مواطن كندي بريء مصرعه في الكويت واصيبت زوجته بطلقات هشمت كتفيها!
هل رأيتم الفرق بين فسطاطنا وفسطاطهم؟