من هم دعاة الطائفية؟
كتب الزميل احمد الديين مقالا في 13/11 عن انتخابات العديلية التكميلية ذكر فيه:
'ِِ سنشهد خلال الايام والاسابيع القليلة المقبلة تحركات محمومة يقودها سدنة الطائفيةِِ وازاء هذا التوجه الطائفي المغرض فان العناصر والقوى الحية في المجتمع الكويتي مطالبة بالتحرك المضاد لفضح هذا التوجه والتصدي له وكشف مروجيه، وتنبيه المواطنين الى المخاطر الناجمة عن هذا الانسياق وراء مثيري النعرات الطائفيةِِ'.
ومن هذا المنطلق، وتلبية لنداء الزميل الكريم، سنقوم بأداء دورنا المتواضع في هذا المجال والمقال والاشارة الى ما نشر من تصريح خص به السيد ابو القاسم الديباجي صحيفة 'معينة' ونشر في الصفحة الاولى وفي اليوم السابق ليوم نشر مقال الزميل الديين حيث ذكر في تصريحه بانه، وبصفته ممثل الإمام السيستاني في الكويت، يدعو المرشحين المنتمين لطائفة معينة الى ان يختاروا من بينهم واحدا لخوض الانتخابات التكميلية مشددا على ضرورة ان يكون هذا المرشح ملتزما بخط ديني واضح (!)
لا اعرف بالدقة من هو الإمام السيستاني، ولا أعرف من هو ابوالقاسم الديباجي، ولكن بعد السؤال تبين ان هذا الاخير يعمل إماما لمسجد في الكويت وبانه ينتمي للجنسية الإيرانية!
فإذا كان هذا صحيحا، فلماذا نحرص على أخذ تصريحات من أطراف خارجية ونقوم بنشرها، بالرغم من خطورتها، وتأثيرها على الوحدة الوطنية، في الصفحة الأولى من صحفنا اليومية؟
وما هي الفائدة التي ستعود على الوحدة الوطنية من نشر مثل هذه التصريحات الطائفية البغيضة؟
ولماذا نعطي مثل هذه التصريحات تلك الاهمية القصوى ونصر على نشرها في الصفحة الاولى الى جانب اخبار حرب الحجارة الفلسطينية والانتخابات الاميركية واستجواب الصبيح؟
نؤيد مطالبة الزميل احمد الديين بضرورة قيام الحكومة بوضع حد لتحركات دعاة الفتنة الطائفية وملاحقتهم قضائيا وغير ذلك فان سكوتها عنهم علامة رضا! علما بان ما يثار من قبل بعض الافراد من كلام يتعلق بالطائفية لا يعدو ان يكون لغوا ينسى بعد لحظات، ولكن ما يبقى في الأنفس والذاكرة هو تدوين وتوثيق مثل تلك التصريحات النشاز ونشرها كأخبار هامة وتضخيمها! فالجريمة التي يتكلم عنها الزميل احمد تتعلق بتصرف مؤسسات صحفية قبل ان تتعلق بتصرفات افراد معينين!.
***
اما في ما يتعلق بنا كأحد سكان الجابرية فان صوتنا الانتخابي سيكون من حق المرشح المميز يوسف الشايجي، ونأمل ان يحذو الاخوة ناخبو السرة والجابرية والعديلية حذونا ويمنحوا صوتهم لهذا المرشح بدون تردد.
احمد الصراف