عينة من قبيلة 'الدال

بينت مختلف الدراسات والأبحاث، وفي كافة دول العالم، وبدون اي استثناء، أن المرأة تقوم بدور كبير وعظيم في عملية تعليم النشءِ وان قابليتها وعاطفتها وصبرها تؤهلها للقيام بهذه المهمة المقدسة خير قيام، وتتفوق على الرجل في الكثير من الأمور التي تتعلق بالتعليم عموما.
كتب أحد المنتمين لواحدة من اكثر الجهات انغلاقا وكرها ومقتا للمرأة ولدورها في المجتمع مقالا في احدى الصحف اليومية ينتقد فيه دور المرأة في عملية التعليمِ وبين في مقالته تلك 'مساوئ' تأنيث تلك العملية الحيوية، وذكر أن التجربة التي عاشها مع المحروس ابنه محمد بينت له سوء قيام سيدات بتلك المهنة المقدسة، وذلك للأسباب 'الوجيهة' التالية:
1 - من الصعب على التلميذ التحول من مدرس ذكر الى أنثى، حيث يختلف اسلوب كل جنس!
2 - وجود نقص حاد في عدد المدرسات في عدة مواد دراسية! وبالتالي فان من الأفضل، حسب رأيه، التخلص منهن جميعا.
3 - بعد مرور شهر من الدراسة تقوم بعض المدرسات بأخذ إجازة وضع! وعليه يعتقد بأن من الأفضل قصر عملية التعليم على من لا تلقى على كاهله عملية الوضع!
4 - عدم تأقلم المدرسات مع جو الأطفال الذكور، حيث يظهر الخجل واضحا عليهم لأن التعامل 'غير مكتمل' و'غير مألوف'! وليشرح لنا الكاتب المقصود بذلك!
5 - أسئلة الاختبارات التي تضعها المدرسات تأتي، وهنا الكارثة الكبرى، في صيغة التأنيث!
وعليه فان السيد الكاتب، والذي بالمناسبة يحمل شهادة اكاديمية عالية والذي طالبنا، لهذا السبب بالذات، الزملاء الكتاب من الحاصلين عليها عدم زرعها ونثرها أمام وخلف وبجانب اسمائهم في نهايات وبدايات مقالاتهم، يقترح التوقف عن تأنيث التعليم وقصر العملية على الذكور!
وهنا نسكت عن الكلام المباح لكي نحترم انفسنا والقراء، ولا ندخل في المحظور فيمنع المقال من النشرِِ وربما الى الأبد.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top