النوم في الجمعية الاقتصادية
أعلنت الجمعية 'الكويتية' الاقتصادية عن إقامة ندوة تتعلق بموضوع حيوي ويهم كافة المواطنين بدون استثناءِ وقامت في سبيل ذلك بدعوة عدد من الشخصيات الأمنية والمالية من المهتمين بموضوع الندوة للتحدث فيهاِ كما قام رئيس الجمعية بإرسال 'رقاع' الدعوة عن طريق الفاكس لكافة اعضاء الجمعية بمن فيهم نائب الرئيس وأمين السر وأمين الصندوق وبقية اعضاء مجلس الادارة الموقرين للجمعية الاقتصادية الكويتية.
في يوم الندوة بلغ عدد الحضور، وبعد تأخير عقدها نصف ساعة لتغيب اثنين من أهم المعنيين بموضوعها ومن المحاضرين فيها، اثني عشر شخصا فقط، والغريب ان أيا من اعضاء الجمعية المائتين والثلاثين، بخلاف الرئيس الذي ترأس الجلسة وعضو آخر حضر متأخرا ساعة كاملة وغادر قبل انتهاء الندوة بعد ان مكث لفترة لا تزيد عن 17 دقيقة وعضو ثالث حضر في الدقائق الخمس الأخيرة، لم يحضروا، كما تغيب بقية اعضاء مجلس الادارة والذين لم أشاهد وجوه الكثيرين منهم بعد فوزهم في آخر انتخابات للمجلس.
فاذا كان هذا حال واحدة من أنشط جمعيات النفع العام، وفي ندوة مهمة تعقد في بداية موسم الندوات والمؤتمرات، وفي جمعية اعضاء مجلس ادارتها مقبلون على انتخابات خلال ايام وفي وقت يتواجد الجميع فيه في البلاد، فما هي اذا حال بقية جمعيات النفع العام مثل 'جمعية السلامة على الطرق' وغيرها من جمعيات الاسترخاء وقبض معونة الشؤون في نهاية السنة؟ وهل يحق لنا بالفعل توجيه اللوم والعتاب لوزارة الشؤون، او مجلس الوزراء بالاحرى، حيث لا حول ولا قوة للوزارة في هذا الامر، لعدم سماحهم بترخيص جمعيات نفع عام جديدة؟.
احمد الصراف