الطريق المرعب الرابع
يعتبر الطريق الدائري الرابع من اكثر طرق الدولة استعمالا واكتظاظا وحوادث سير يومياِ وتبين سجلات المرور ان اعلى نسبة حوادث سير تقع في هذا الشارع وبشكل شبه يوميِ كما انه الاقدم بين الطرق ذات الجسور المؤقتة، حيث مر عليها اكثر من ربع قرن وهي لاتزال 'مؤقتة'.
يصب في هذا الطريق، والذي يمتد من بداية منطقة السالمية التجارية وحتى منطقة غرناطة على ساحل البحر الشمالي، ما يزيد عن نصف الحركة القادمة من المدن الشماليةِ كما تقع عليه مناطق غرناطة والشويخ الصحية والاندلس والري الصناعية والشويخ ومنطقة معارض السيارات والخالدية واليرموك والعديلية وقرطبة والروضة وحولي والسرة والجابرية والسالمية وميدان حولي.
يعتبر الطريق الدائري الرابع اهم شريان حركة في البلاد على الاطلاق، ولا يوجد طريق يستعمل بمثل تلك الكثافة ابداِ وبالرغم من ضيقه وازدحامه الا ان 18 مليون سيارة على الاقل تضطر للمرور فيه سنويا، لا لشيء، الا لموقعه وسط تلك المناطق السكنية والصناعية والتخزينية والتجارية كلها.
وبالرغم من اهمية هذا الطريق وربما بسبب تلك الاهمية صرفت وزارة الاشغال النظر، وبناء على تعليمات مباشرة وواضحة من السيد وزير الاشغال عيد هذال، بصورة نهائية عن تنفيذ مشروع اجراء اية تعديلات او توسعة على هذا الطريق الحيوي، بالرغم من انه اكثر طرق الدولة ضيقا واكثرها حركة طوال ساعات الليل والنهارِ والسبب: الكلفة العالية!.
ولا ادري ان كان السيد الوزير يعتقد بان التكلفة ستنخفض مستقبلا، وان حدث ذلك فهل سيعيد النظر في قراره؟ وهل يعلم السيد الوزير كم كانت ستكون اليوم كلفة بناء سلسلة الطرق السريعة الموجودة الآن لو لم نباشر ببنائها في وقتها؟
لقد زاد من سوء وضع هذا الشارع تلك الاشجار التي تم زرعها في منتصفه، والتي بالرغم من منظرها الجميل والخلاب الا انها تركت لفترة طويلة من غير تشذيب فكبرت الى درجة حجبت فيها الاضاءة عن الطريق، فأصبح مظلما وقاتما اثناء فترة المساء مقارنة بالشوارع الاخرى التي تعودنا على اضاءتها الجيدة.
ننتهز هذه المناسبة لنبارك لسكان مناطق كبد وضواحيها موافقة وحرص السيد وزير الاشغال على السير بأقصى سرعة في مشروع انشاء طريق كبد الذي لا يرتاده عشر عدد السيارات التي تستعمل الطريق الدائري الرابع، والسلام عليكم حيث ان فهمكم كاف وواف.
أحمد الصراف