هل انتهت طرق النصب والاحتيال؟
يبدو ان حركة، او محاولات البعض، للنصب والاحتيال على الآخرين سوف لن تتوقف ابدا، وبدورنا سوف لن نتوقف عن فضح هؤلاء وكشف وسائلهم الرخيصة والدنيئة المتمثلة في ابتزاز الآخرين وسرقتهم بمختلف الطرق وشتى الاساليب.
قبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة من فاكس وانترنت كان التلكس سيد الساحة، وكان يلعب دورا رئيسيا في ارسال الرسائل واستلامهاِ وكانت وكالات الانباء تعتمد على هذه الوسيلة بصفة رئيسية في ارسال رسائلها واخبارهاِ وكان التاجر او رجل الاعمال يفتخر باقتناء جهاز تلكس في مكتبه.
استغل البعض هذا الوضع وأنشأ دليلا عالميا لارقام وعناوين اصحاب التلكسات في العالم، الى هنا والامر عادي وجيد ومفيدِ ولكن الطريقة التي تم بها تجميع تلك الارقام والاشتراكات وتحصيل الرسوم اكتنفها الكثير من اللغط ولم تكن اخلاقية، حيث كانت تلك المؤسسة تقوم بإدراج اسم شركة ما ورقم تلكسها في ذلك الدليل بدون علم صاحب الشركة، ثم تقوم بارسال مطالبة مالية عالية لها مقابل ادراج اسمها في ذلك الدليل، فان تم الدفع انتهى الامر، وان تخلفت الشركة عن الدفع اغرقتها مؤسسة الدليل بسيل من رسائل التهديد الصادرة من مكاتب محاماة عالميةِ وعادة ما يقوم الكثير من المؤسسات والشركات العالمية وكبيرة الحجم بدفع مبالغ تلك الفواتير تجنبا لأية تعقيدات قانونيةِ بعد اختفاء التلكس من عالم التجارة وتوقف استعماله تغير اسم ذلك الدليل الى 'دليل الانترنت التجاري' internet business guide ولكن بقي الاسلوب كما هو، وشكل المطالبة كما هو، وتكتيك التحصيل كما هو! حيث تقوم المؤسسة نفسها بارسال اشعار يفيد بادراج اسم مؤسستكم او شركتكم في الدليل العالمي بدون ان تذكر شيئا عن العنوان الالكتروني الخاص بكم وتطالبكم بمبلغ 960 دولارا اميركيا (تسعمائة وستين) فقط مقابل ذلك! فان دفعتم كان بها، وان تقاعستم نالتكم الفضيحة! فيا اصحاب الشركات والمؤسسات خذوا حذركم.
احمد الصراف