مقتطفات نهاية الاسبوع
1ـ اشتريت اول جهاز نقال قبل 13 عاما تقريبا، ولكنني اضطررت لاحالته للتقاعد مبكرا بعد التحرير بفترة قصيرة، بالرغم من الدور الهام والكبير الذي لعبه في حياتي خلال الايام الاولى للاحتلال، اقتنيت هاتفي الحالي وهو الثاني بعد ذلك مباشرة، ومنذ ذلك اليوم ومحاولاتي لتغييره بآخر اخف وزنا وألطف شكلا لم تتوقف، ولكن لم انجح ابدا في قرار التبديل، حيث كنت اكتشف، في كل مرة اذهب فيها لشراء هاتف جديد، انني ان انتظرت قليلا فسأحصل على واحد 'آخر طراز' وآخر موديل وبسعر اقل.
ولم تخيب مصانع انتاج الهواتف النقالة ظني، ففي كل شهر هناك هاتف جديد، وفي كل يوم هناك سعر اقل، ولا أزال، وبعد سبع سنوات، بانتظار وصول آخر اختراع في عالم الهواتف النقالة، وبانتظار عرض يتم فيه دفع مبلغ نقدي لكل من يرغب في اقتناء هاتف نقال جديد (!).
* * *
2ـ تزايدت في الفترة الاخيرة وتيرة تورط الكثير من العسكريين في عمليات تهريب الممنوعات وعمليات تزوير خطيرة، وربما يعتقد البعض ان هذا يبين مدى الفساد المستشري في بعض الاجهزة، وبالرغم من صحة دقة هذا الاستنتاج، الا ان الجانب الجيد فيه يتمثل في سقوط تلك الهالة التي كانت تمثلها 'البدلة الرسمية'!! وان ليس هناك من هو فوق القانون، وان ضابط الشرطة او الجيش معرض كغيره من المواطنين العاديين للمساءلة والتفتيش والشك في تصرفاته، ان تطلب الامر ذلك!، والمؤسف ان القلة المنحرفة لا تزال تسيء للغالبية الجيدة.
* * *
3ـ اعجبت كثيرا بالصورة التي نشرت في الصحف المحلية لقائد الانقلاب الذي وقع في فيدجي مؤخرا! حيث ذكرتني صورته وهو جالس على احد ادراج مبني البرلمان بحالة اقتصادنا ِِ حيث يبدو زعيم الانقلاب وهو يلبس قميصا ابيض مكويا بصورة جيدة تطوق رقبته ربطة عنق انيقة ذات الوان متناسقة، وهذا يتمثل في كثير من مظاهر الحياة الرسمية لدينا، وامتلاء سوق شرق بالرواد والمشترين اصحاب الجيوب الخالية.
اما بملاحظة الجزء الاسفل من جسم 'الزعيم' فاننا نجد انه مغطى جزئيا ب 'تنورة' رجالية قصيرة وضيقة وتكشف عن ركبتين عاريتين وارجل قصيرة وقوية مغطاة بشعر كثيف مع قدمين حافيتين تماماِ وهذا ما يمثله الوضع الاقتصادي في الكويت (!).
احمد الصراف