بناء على نتائج دراسة أجريت مؤخرا شملت الملايين من المحترفين 'لماذا الصرف على دراسة ملايين المحترفين وعددهم في الكويت لا يتجاوز الالاف' تم اختياركم كمرشح جدي لكي يتضمن اسمك في اصدار عام 2000 من النشرة الدولية who is who (أو في ترجمتها العربية المضحكة: من يكون من، أو من هو من).
وقد قام فريقنا بتجميع معلومات عنكم من مصادر متاحة عديدة بما في ذلك الجمعيات والهيئات المهنية، منظمات تجارية، صحف ومجلات، مراجع رسمية محترفة، منشورات اضافة الى مصادر مجهولة من ضمن اعضاء نادي 'هو إز هو' الحاليين (وارجو الا يكون دكتور الابحاث المتخصص في كبسولة الفضاء الزمنية أحدهم).
وحيث انكم من الاشخاص المحترمين في مجال احترافكم (وهو المجال الذي لا يعرفون عنه شيئا) فإننا نؤمن بأن سجل إنجازاتكم (والذي ايضا لا يعرفون عنه شيئا) جدير بأن يدرج ضمن الاصدار.
يرجى تعبئة واعادة النموذج المرفق للجنة الاختيار بأقرب فرصة ممكنة.
الرئيس
ترينس ليفهت
***
هذه ترجمة لرسالة اصبحت في السنوات الخمس الأخيرة استلمها بصفة دوريةِ ولم احاول ابدا الرد عليها رغم ان السادة الدعاة لم يطالبوا بأي رسوم مقابل قيامهم بايراد 'اسمنا' في ذلك السجل العالمي 'الشهير والفخم'!
ويتساءل الكثيرون عن مدى جدية هذه الأمور وما الفائدة التي يجنيها ناشرو مثل هذه الموسوعات، ولماذا التردد اصلا في ارسال سيرة ذاتية تنشر مجانا؟ والجواب على كل هذه التساؤلات بسيط باعتقادي، وربما تكون لدى ناشري هذه 'الموسوعة' التي لا تزيد عن كونها دليل اسماء وعناوين، اسباب اخرى ولكني لا اعرفها حتما:
أولا: تقوم دار نشر هذا الدليل ببيع نسخ منه على آلاف الشركات المتخصصة في مجال الائتمان وشركات بيع تذاكر اليانصيب، اللوتري، وجهات اخرى عديدة للاستفادة من محتوياتهاِ ولهذا كثيرا ما يجد البعض منا العديد من الرسائل غريبة المصدر في صندوق بريده ولا يعلم من اعطى تلك الجهات اسمه وعنوانه.
ثانيا: من الصعب ان تعرف ان اسمك مدرج في دليل هاتف وعنوان عالمي وتستمر في مقاومة الرغبة في الحصول على نسخة او اكثر من ذلك الدليل لكي تكحل عينيك بقراءة اسمك وتريه لأهلك واصحابكِ وتكتنفك تلك الرغبة كل عام في موعد نشر الدليل الجديدِ وعادة ما يتطلب الأمر دفع مبلغ جيد للحصول على نسخة او أكثر من ذلك الدليل.
وعليه يرجى الحذر من مثل هذه الحيل الرخيصة وعدم الانسياق وراءها.
أحمد الصراف