نشرت 'القبس' جدولا تضمن مجموعة من الاسئلة الطريفة، والتي يمكن عن طريقة ناتج الاجابة عنها ب 'نعم' او ب 'لا' معرفة الكثير عن شخصية الشخص المجيب، وخاصة في ما يتعلق بمدى شعوره بالسعادة والرضا عن نفسه.
وقد تبين لي من واقع تجربتي الشخصية ومن واقع اجابات الكثير من الاصحاب والمعارف والاهل على تلك الاسئلة ان هناك الكثيرين ممن يبحثون، عامدين متعمدين، عن التعاسة والنكد، ويبذلون الجهد في الوصول الى ذلك.
تقول الاسئلة:
هل تشعر بالسعادة عندما تكون مع افراد اسرتك؟ الاجابة: نعم/لا.
هل تعتقد/ تعتقدين ان الحظ يلازمك؟ (نعم/ لا).
هل تفارق الابتسامة شفتيك؟ (نعم/لا).
هل تمتلك/ تمتلكين الكثير/ من العلاقات الاجتماعية؟ (نعم/ لا).
هل تغض/ تغضين الطرف عن اخطاء الآخرين؟ (نعم/ لا).
هل تشعر/ تشعرين بالرضا عن نفسك؟ (نعم/ لا).
هل تشعر/ تشعرين بأنك شخصية محببة؟ (نعم/ لا).
هل تمد/ تمدين يد العون للآخرين؟ (نعم/ لا).
هل تسعى/ تسعين لحل المشاكل بين الناس؟ (نعم/ لا).
هل أنت مقتنع/ مقتنعة تماما بحالتك المالية؟ (نعم/ لا).
ولو اعطينا كل اجابة ب 'نعم' نقطتين، وكل اجابة ب 'لا' نقطة واحدة، فان كل من يحصل على مجموع نقاط من 16 الى 20 يعتبر من السعداء جداِ اما الحاصلون على 11 الى 15 نقطة فالفرحة تغلب على حياتهم ولكن يعكر صفوها الكثيرِ اما الفئة الثالثة والتي حصلت على 10 نقاط فأقل فان المنتمين اليها اناس غير سعداء نهائيا.
ما اعتقده شخصيا ان نسبة كبيرة جدا من المواطنين سيجدون انفسهم ضمن الفئة الثالثة، خاصة اذا ما حاولوا الاجابة عن الاسئلة اعلاه بطريقة صادقة!.
فما هي نسبة من يشعرون بسعادة حقيقية عندما يكونون بين افراد اسرهم؟.
ومن هم الذين يعتقدون بان الحظ يلازمهم دائما؟.
ومن هم الذين يعتقدون بان الابتسامة لا تفارق شفاههم؟.
ومن هم الذين على استعداد دائم لغض النظر عن اخطاء الآخرين؟.
ومن الذي يعتقد بانه على استعداد دائم لمد يد العون للآخرين؟.
ومن الذي يعتقد انه يمتلك الكثير من العلاقات الخارجية، وخاصة خارج نطاق الديوانية، والمزرعة او الشاليه او جماعة شاي الضحى؟.
واخيرا ما نسبة المقتنعين بحالتهم المالية؟.
وهكذا نجد اننا، على الرغم من كل شيء، شعب غير سعيد(!).
فهل نحاول ان نغير شيئا من طبائعنا؟.
احمد الصراف