متطوعات

سبق ان كتب الزميل نبيل الفضل عن مشكلته مع خدمة الثلاث سبعات (777)، كما كتب مؤخرا عما تعرضت له السيدة الاميركية كونزاليس من معاناة مع هذه الخدمةِ كما يتعرض الآلاف غيرهم للعديد من المشاكل مع مختلف اجهزة وزارة الداخلية بسبب تخلف العديد من انظمتها التي يحاول الوزير جاهدا اصلاح البعض منها.
نحن لا نلوم هنا العميد عبدالامير قبازرد، مدير عام الادارة المركزية للعمليات، على سوء خدمة احد اهم الاجهزة الواقعة ضمن ادارته حيث انه تسلم منصبه مؤخراِ ولا نعتقد ان بمقدوره زيادة كفاءة الجهاز بالسرعة المطلوبة من دون ان تتأثر اجهزة اخرى من ذلك، وان اراد فعل ذلك فانه سوف لن يجد النوعية المتفانية والمخلصة التي بامكانها رفع مستوى الخدمة، والتي يتوفر لديها في الوقت نفسه الايمان بمدى اهمية تلبية نداء المستغيث بأسرع ما يمكن، حيث ان عملية الرد على الاستغاثة فن يفتقده الكثيرون ويحتاج الى قدرات معينة تتمثل في الصبر والقدرة على الحوار والحصول على المطلوب من المعلومات من المتصل او طالب الخدمة او المستغيث بأسرع فرصة ممكنةِ كما يتطلب الامر توفر مهارات لغوية معينة لدى المتطوع لكي يمكن توفير الخدمة لأكبر قطاع ممكن.
وعليه نعتقد بضرورة الخروج بحل سريع وجذري لهذه المشكلة وذلك عن طريق فتح الباب لكل من يود التطوع للعمل بهذه الخدمة وخاصة اولئك الذين يجدون لديهم القدرة والرغبة في مساعدة الآخرين.
وكل ما يتطلبه الامر هو الاعلان عن هذا الامر وتشكيل لجنة اختيار، واخضاع المقبولين والمقبولات لدورة تدريبية قصيرة مع اشتراط تمثيلهم لكافة شرائح المجتمع وخاصة من بين الوافدين والمتحدثين بأكثر من لغة.
ان الاقتراح بسيط وسهل التنفيذ ولا يتطلب الامر الا ابعاده عن دهاليز ومراكز اتخاذ القرار، كمجلسي الوزراء والامة، وسيرى النور والسرور بأسرع وقت.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top