أما آن لهذا الفارس أن يركب جوادا؟

تساءلت أسماء بنت أبي بكر وهي تنظر الى جثة ابنها، عبدالله بن الزبير، معلقة على مدخل مكة دون أن تستطيع فعل شيء بشأنها: أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟؟.
* * *
عرفته دمث الخلق بشوشا حلو البسمات دائم اللفتات كل من قال له أهلا قال له ألف أهلا وسهلا.
عمل في السلك الدبلوماسي طويلا، وبانت أصالته كانسان، وكدبلوماسي حازم في الوقت نفسه، في فترة الغزو حيث برز خلالها وأبلى أحسن بلاء.
ما ان تسلم سعود ناصر الصباح حقيبة الاعلام حتى كان الى جانبه كمعاون، وكزميل سلك سابق، وشد أحدهما أزر الآخر في مختلف الازمات السياسية التي مرا ومرت الوزارة بها وبهما، وبقيت علاقتهما متينة، بالرغم من كل ما واجهاه من منغصات سياسية طفولية ومراهقة دينية.
ثم جاءت عاصفة الصديق بن طفلة فاقتلعت ما اقتلعت وخربت ما خربت وأصلحت ما أصلحتِ وكان لابد من الفراق لاختلاف الأمزجة والسمات والقسمات حيث انتهى الأمر بخروجه من الوزارة بعد أن أثبت أنه واحد من فرسان حرية الرأي وأحد أكثر المدافعين عنها قوة، ضمن الظروف والإمكانات التي كانت متاحة له.
ويكفي لكي نعرف مدى قوته وصلابة مواقفه أن نستعرض أسماء وانتماءات من وقفوا ضده وحاربوه وأرادوا رأسه في كل محنة وبلاء.
انتظرنا طويلا ونحن نسمع الاشاعة تلو الأخرى من هذا الطرف أو من ذلك المصدر عن النية في تعيينه في هذا المنصب أو تكليفه بتلك المهمة، ولكن الأيام مرت وتمر ولا يبدو أن في الأفق شيئا ما.
وعليه يحق لنا أن نتساءل، وبعكس ما تساءلت أسماء فاننا نقول: أما آن لهذا الفارس ان يعطى حصانا يستحقه وتستحقه مواقفه الجيدة السابقة، خاصة أنه لايزال في قمة عطائه وعنفوان شبابه؟؟.
تحياتي للفارس المترجل فيصل الحجي.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top