في الشعر الفصيح والعامي النبطي والكلاسيكي والحديث (!!)
كتب احدهم في احد الملاحق الشعرية يقول في وصف شاعر وشعره التالي:
'ِِ انه مدرسة للشعر الفصيح وللشعر العامي (النبطي)!! وايضا مدرسة للشعر الكلاسيكي وللشعر الحديث (!!)ِ وهذه اربع مدارس شعر لا اعرف بالدقة الفرق بين ثلاث منها على الاقل(!!) ويضيف الكاتب، محرر الملحق، قائلا عن الشاعر انه: عايش 'اجيالا' من الشعراء اثر فيهم وبقي هو دون ان تتأثر شاعريته(!!).
وقال عنه ايضا: ان قصائده من الشعر الحديث 'تمسكت' بكل اطراف التميز، ورسخت ابياتها في عقول المهتمين بالشعر ومحبيه، ولا يمكن ان تسقط من كل مخيلة ومعانيها لا تمطر من كل فكر(!!)ِ واضاف عن شعرهِِ ان شعرا كهذا لا يجيد كتابته الا شاعر بحجم هذا الشاعر الفطحل(!!)
وحيث اننا لا نرغب في وضع علامات تعجب اكثر من ذلك، ولا نرغب في ذكر اسم الشاعر تأدبا، والذي لا نعرف الكثير عن شعره وحياته، وربما يكون حقيقة من الشعراء الجيدين، الا ان ما كتب عنه ربما اساء له اكثر بكثير مما افاده، وعليه قررنا التوقف عن الاستطراد في ذكر بقية الاطراء والمديح والاكتفاء، تعميما للفائدة، بذكر بعض أبيات ذلك الشاعر الفطحل التي تم الاستشهاد بها والاستناد عليها في كتابة ذلك التملق الممجوج:
'ان كان قلبك يا حبيبي نساني
فأنت الذي خسر ولا ني بخسراني
انا اتبدل بك مع الناس ثاني
ولا انت ما تلقى بدالي كحيلاني
انا ان بغيت احد تشرف وجاني
يرومني رومة مود وشفقاني
وانا اول بالحب ماني بثاني
ولا الخشر لفلان وفلان وفلان'.
وهكذا نرى انها ابيات لا تسقط على كل مخيلة ومعان لا تمطر على كل فكر.
احمد الصراف