هل نحن حقا الأحسن؟

لا يوجد مبدأ اكثر انصافا من ان يكون لكل كائن في مجتمع ما الحق في الحصول على حماية السلطة بشكل متساو مع الاخرين، وهذا يعني المساواةِِ'ِ. (الكسندر هاملتون ـ 1787). * * *. لا نستطيع ان نعيش خارج العائلة العالمية، كما لا نستطيع، ليس فقط بسبب صغر حجم الدولة وقلة عدد سكانها وتعدد الأطماع المحيطة بها، أن نتقوقع على أنفسنا بحجة رغبتنا في المحافظة على نقاء هويتنا، ولا نمل من تكرار: اللهم لا تغير علينا وننسى هذا الدعاء بعد ثوان ونعترف بكل سذاجة بأن التغيير سنة الحياة!!
لقد أصبح العالم قرية صغيرة ونحن مجبرون على التغيير معه شئنا أم أبينا فلماذا لا نكون إيجابيين ونحصل على الثناء والتقدير مقدما لإنفتاحنا على حضارات العالم وتسامحنا مع أصحاب المذاهب والديانات والجنسيات والأعراق الأخرى، والعيش معها بوئام قبل أن نذوق ألم الصفعة على وجوهنا، ونتغير مجبرين، ودعوات المذمة واللعنة تلاحقنا أينما ذهبنا وأينما ولينا وجوهنا!!
أثنت وزارة الخارجية الأميركية، في أول تقرير من نوعه تقوم بنشره حول حرية العبادات عالميا، على الكويت لسماحها بالأداء العلني لشعائر الديانات المختلفة فيها وسط جو من التسامح العقائدي والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب (!!).
وذكر التقرير أن على الرغم من أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام إلا أن دستور البلاد يكفل حرية العبادات للكافة.
نأمل أن يكون هذا التقرير البداية، وأن يأتي اليوم الذي يتوقف فيه ورود إسم الكويت وبأي شكل من الأشكال وبأي صورة كانت في أي من التقارير الدولية المتعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top