البترول والرفاعي
1- وجه لي احد القراء لوما شديدا لما سبق ان كتبته من تأييد لقرار الحكومة القاضي برفع اسعار وقود المركبات، وقال، والزبد يتطاير من فمه، انه كان يدفع ثلاثة دنانير اسبوعيا لتعبئة خزان وقود سيارته، واصبح الآن مضطرا لدفع اكثر من اربعة دنانير، فكيف يجوز لي في هذه الحالة تأييد مثل هذه القرارات؟! تبين من منطقه ان المناقشة معه عبث، وبناء على ذلك قلت له ان هناك طريقة بسيطة يستطيع بها التغلب على هذه المشكلة، فما عليه بعد اليوم الا ان يقوم باعادة تعبئة خزان وقود سيارته فور وصول مؤشر العداد الى حد الربع (!!) ويستطيع بهذه الطريقة الاستمرار في دفع ثلاثة دنانير فقط لتعبئة خزان الوقود وهو المبلغ نفسه الذي كان معتادا على دفعه في السابق كلما فرغ الخزان لديه كليا!!.
* * *
2- كان غوبلز يقول: كلما سمعت كلمة 'مثقف' وضعت يدي على مسدسي!! واقول انا، ومن دون اي اعتذار لغوبلز، انني كلما سمعت بوجود نية او توجه لدى بعض النواب لاستجواب مسؤولي هيئة الزراعة والثروة الحيوانية، او عند قراءتي لخبر قيام اصحاب 'الجواخير' ومربي الماشية بمطالبة الحكومة بتغيير الدماء في تلك المؤسسة واستبدال مديرها العام بآخر (!!) ادرك وقتها، وبصورة غير مباشرة ولكن فورية، بأن مسؤولي الهيئة على حق، وبأن الطريقة التي يقوم بها المدير العام ونوابه ومساعدوه بأداء عملهم قد ازعجتهم، وهم بالتالي، ومن دون ان اقوم بأي بحث او تمحيص او تفكير او تحقيق، يريدون رأس المدير العام الذي تجرأ وقرر الوقوف في طريق مطالباتهم التي لا تنتهيِ ونحن نقول له هنا، ومن دون ان تكون بيننا وبين السيد مدير عام الهيئة محمد سيد عبدالمحسن الرفاعي سابق معرفة او لقاء او علاقة عمل او مصلحة من اي نوع كانت، ان دماءك جديدة ولا تحتاج الى اي تغيير، والادارة احوج ما تكون لأمثالك في السنوات الثلاث المقبلة على الاقل.
أحمد الصراف