نحن والمياه والعدساني
وجه دِ احمد الربعي سؤالا لوزير الدولة عن مبررات القاء اكثر من 48 مليون غالون من المياه الصالحة للزراعة في البحر يوميا!!
وفي اليوم نفسه صرح رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة الكهرباء والماء بان حملة ترشيد استهلاك المياه، التي تقوم بها الوزارة في الوقت الحاضر بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة مستمرة، وستظل بلا انقطاع، وان الوزارة تهدف من وراء هذه الحملة ترشيد استهلاك الكهرباء في القطاع الزراعيِ واستطرد رئيس القسم، السيد خالد الرفاعي، في القول ان استهلاك المياه في شهر يونيو قد بلغ 261 مليون غالون يوميا، وهو استهلاك كبير جداِ وناشد المسؤول المواطنين والمقيمين الحفاظ على الكهرباء والمياه ووقف الهدر فيهما.
والان هل نصدق معلومات دِ الربعي ام تصريحات السيد خالد الرفاعي؟
وهل يعرف السيد الرفاعي ان هناك اكثر من 35% من مياه الشرب المكررة تتسرب او تسرق او تضيع بعد ان تخرج من محطات التصفية ولا يعلم حتى الان ومنذ اكثر من 15 عاما اين تذهب؟
وهل يعلم السيد النائب الربعي والاخ رئيس قسم العلاقات العامة بأمر الفريق الفني الالماني الذي احضره وزير الكهرباء السابق، رئيس المجلس البلدي الحالي، السيد احمد العدساني، حيث صرفت مئات الآلاف على مهمته ومهمة تدريب طاقم من الشباب الكويتي ليحل محله، والذي كانت مهمته معرفة اين تضيع المياه بعد ان تخرج من مصافيها؟ وكاد هذا الفريق ومساعدوه من الشباب الكويتي المخلص ان ينجح في فك لغز المياه العذبة المفقودة لولا قيام الوزير العون الذي خلف الوزير احمد العدساني في منصبه، بطرد الفريق الالماني بعد ان انهى عقده ومهمته بعد 48 ساعة من تسلمه للوزارة!
وهل يعلم السيد رئىس القسم بأن نسبة كبيرة من عدادات المياه في كافة انحاء الكويت لا تعمل منذ ان تم تركيب اغلبها قبل 15 عاما، وان نسبة العاطل منها قد وصل مؤخرا الى 100% دون ان يرف جفن احد من مسؤولي الوزارة؟
عشرات التساؤلات نضعها امام النائب دِ احمد الربعي، وبقية النواب ليقوموا بدورهم في الرقابة على اعمال واحدة من اكثر وزارات الدولة بيروقراطية واردئها من الناحية الادارية وافسدها من الناحية الفنية واكثرها تأخرا من الناحية الوظيفية، على الرغم من ان فيها 13 وكيل وزارة ووكيلا مساعدا وتسعة وستين رئيس ومدير ادارة(!!).
احمد الصراف