ألا ما أصشعب الموت
كيف يمكن ان نرثي شابا طموحا كان يوما يمتلك كل جمال الحياة وحبها، ونفي ذكراه العطرة حقها؟
وكيف يمكن ان نكتب عن مأساة صديق يسع قلبه الكبير كل رفاق دربه وخلانه؟
وكيف يمكن ان نقنع اما بتقبل مرارة الحياة وطعم العلقم، وان ما ذهب لن يعود يوما، ولن تقر عينها بعد الآن بابتسامة ابنها تملأ وجهه ليقبلها ويهمس لها بدفء صوته وبكل ما يملك من براءة: اشتقت لك يا اماه؟!.
كيف لنا ان نطلب من الزمن ان يتوقف، ولو للحظة، لنلتقط انفاسنا ونسترد بعضا مما فقدناه من احساس بعظم الفاجعة؟
وكيف لنا ان نقنع ابا مفجوعا بأن ما حدث كان قضاء وقدرا!! ونطلب منه ان يتقبل ذلك، وانه ارادة الحياة، دون ان تملأ الدموع الحارقة مآقينا؟
كيف لنا ان نتخيل يوما، بعد الذي وقع، ان البسمة ستعود يوما لشفاه لم تعرف غير ان تكون مبتسمة؟
كيف لنا ان ننام نومة طويلة ومقلقة لنصحو بعدها ونكتشف ان ما حدث لم يكن اكثر من كابوس رهيب؟
لست ادري!! لست ادري!! لست ادريِ.
احمد الصراف