سندباد الوقف

نسي الناس قصة دكتور الشريعة والمرأة العراقية وحادثة الاعتداء بالضرب عليه في الكليةِ وطويت صفحة طريقة استغلال بيوت الوقف في غير اغراضهاِ وخسر وكيل وزارة الاوقاف منصبه في قضية اخرى مثيرة للجدل، وبقيت بقية الامور على حالها بعد ان طويت الصحف، واغلقت ابواب مجلس الامة الى حين.
اتصل بي احد اخوتي وطلب مني الحضور فورا للمنطقة التي يسكن فيها لمشاهدة منظر غريب يعتقد انه جدير بالكتابة عنه.
شاهدت عند وصولي لمنطقة 'الحادث' سيارة نقل ضخمة واقفة بمحاذاة سور احد بيوت المنطقة، كما شاهدت مجموعة من الصبية والشباب يقومون بتفريغ محتويات الشاحنة من اللافتات والاعمدة والقواعد الخشبية والحديدية.
اقتربت اكثر، فتبين لي ان اللوحات واللافتات تتعلق بالحملة الانتخابية الاخيرة، وتحمل صور واسم نائب سابق وحالي، ولكن عن منطقة انتخابية اخرىِ كما تبين لي ان العمال هم من الجنسية الكويتية 'السوبر'!!! وكان غريبا مشاهدة امثالهم يعملون في مثل هذا الوقت من العام، وفي اكثر شهور السنة حرارة كعمال مناولة وتحت درجة حرارة تبلغ 45 درجة مئوية على الاقل.
اقتربت اكثر لتفحص البيت، فاكتشفت، ويا للهول، ان البيت مملوك للامانة العامة للوقف، وانه يستغل لجمع التبرعات لجهة حزبية دينية معروفة.
وهكذا، تبين لي ان استغلال بيوت الوقف بطريقة غير قانونية ومسيئة لم يتم وضع حد له، كما سبق ان اشيعِ وان ما ذكر عن تشكيل لجنة او لجان للنظر في الطريقة التي يتم بها استغلال كل بيت من البيوت العائدة للامانة العامة للوقف، او وزارة الاوقاف لم يأت بنتيجة، هذا اذا افترضنا ان الخبر صحيح وان لجنة ما قد شكلت اصلا!!.
نرجو ان يتبرع احد الاخوة المسؤولين في الامانة العامة للوقف لتوضيح هذا الامرِ كما نرجو من النائب السابق والحالي المعني بهذا الامر، وهو يعرف نفسه جيدا، ان يفسر لنا سبب لجوئه لمثل هذا الاسلوب في تخرين لوحاته الانتخابية الخاصة به، والاثراء بالتالي من اموال الوقف من غير وجه حق!!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top