'ِِ اننا اكثر ميلا لكراهية بعضنا البعض بسبب الامور التي نختلف معهم فيها من ميلنا لان نحب بعضنا البعض بسبب أمور نتفق معهم عليهاِِ'.
(شارلز كالب كولتون 1825)

1) لا اعرف حقيقة كنه ذلك الامر الذي يجعل مجموعة من البشر تصر وبشكل عجيب على ترشيح انفسها 'وبهدلة امورها' في كل انتخابات نيابية وهي على ثقة تامة بأن نصيبها من النجاح لا يتعدى كثيرا نصيب ابليس في الجنة!!
استطيع ان اجد مبررا لمن يبحث عن الشهرة عن طريق توزيع آلاف صوره القبيحة على الساحات والارصفة ومفارق الطرقِ وأستطيع ان اتحسس شعور من يود ان يقول لنا انه موجود وحي يرزقِ وبامكاني ان اعرف الى حد كبير السبب الذي دفع البعض الى خوض غمار المعركة الانتخابية على الرغم من شعورهم الاكيد بأن الفشل سيكون من نصيبهم لا محالةِ ولكن بعد كل هذه الجردة يتبقى عدد من المرشحين الذين يحار المرء في تفسير ومعرفة السبب الحقيقي الذي يدفعهم للمشاركة في تلك العملية الانتحارية المرة تلو الاخرى دون هدف ولو شبه واضح او لسبب ولو قريب من العقل!!

2) سبق وكتبنا بعد ظهور نتائج انتخابات مجلس الامة الحالي بضرورة قيام الحكومة باصدار تعديل على قانون اجراء الانتخابات (نيابية او بلدية) بحيث يتضمن بندا يفرض على كل مرشح زرع شجرة او نخلة مكان كل لافتة، او لوحة اعلانية يقوم بتعليقها او تثبيتها في الساحات وعلى الارصفة!! ويمكن الاستعاضة عن ذلك بفرض رسوم محددة على كل لوحة او لافتة تدفع لهيئة الزراعة مساهمة من المرشحين في جهود الهيئة الكبيرة في تخضير الكويتِ وستكون نتيجة ذلك حتما صورا ولافتات اقل، وهذا يعني تشويها وتلفا اقل، اضافة الى ان الكويت ستكون اكثر اخضرارا وجمالا بعد كل حملة انتخابية!!.
واحيانا صورهم 'الشخصية' الغريبة تشوه طرق المناطق السكنيةِ ولم يحاول الكثيرون منهم، حتى تاريخ اليوم، ازالة آلاف اكياس الرمل والعصي والعواميد الحديدية وقطع القماش الممزقة التي تركوها وراءهم والتي لاتزال تشوه الكثير من الارصفة والساحات.

3) قمت باجراء عملية حسابية بسيطة لعدد اللوحات والصور واللافتات التي قام احد مرشحي المنطقة السكنية التي اقطنها بوضعها في طرق وممرات المنطقةِ وبعملية قسمة بسيطة تبين انه احتاج لوضع اكثر من 135 صورة ولوحة مقابل كل صوت حصل عليه في الانتخابات النيابية السابقة!! فاذا كان عدد الصور واللوحات الانتخابية مقياسا او وسيلة مضمونة للحصول على اصوات الناخبين، وباجراء مقارنة سريعة مع ما حصل عليه احد الفائزين في المنطقة نفسها في الانتخابات التي جرت مؤخرا، فان صاحبنا بحاجة لوضع اكثر من 135 الف صورة ولوحة في الانتخابات المقبلة لكي يكون له حظ ولو قليل من النجاح فيها، هذا اذا بقيت هناك 'اقمشة' كافية!.
احمد الصراف