عمورية
1) كنت كثيرا ما اتساءل، وانا صغير، عن الطريقة العجيبة التي تمكنت فيها وبها المرأة العمورية من ايصال صرخة 'وامعتصماه'، الى الخليفة المعتصم الذي كان وقتها 'يسكن' في بغداد!!.
خاصة ان الاخبار لم تعلمنا بملكية الاخ المعتصم او السيدة العمورية لجهاز هاتف نقال او حتى ثابتِ ولم يكونا من المشتركين في شبكة الانترنت ولم يكن الاخ فهد تيرنر، زوج سعاد فوندا قد اسس 'السي ان ان' وقتهاِ وقد زالت دهشتي بعد قراءة مقالة الزميل دِ احمد البغدادي في 'السياسة' والتي بين فيها، وبالمستندات، مدى زيف تلك القصص، التي لا نزال، ومنذ نصف قرن، نحشو بها وبمثلها الكثير من القصص 'التراثية'، الاقرب للترابية عقول طلاب المدارس في الكويت وغيرها!!.
2) يحق لنا الان ان نرتاح ونطمئن على مستقبلنا، ونضع رجلا على الاخرى، ويسحب المدخنون منا نفس سيجارة طويلا، بعد ان استطعنا ان نخترع داعية في الرابعة من عمره يدعى الشيخ شريف خليفة!!!
والغريب ان الانباء تؤكد بأن هذا الداعية المعجزة يتحدث العربية بطلاقة كأهلها، على الرغم من انه تتراني الوالد والنشأة والثقافة والعلم(!!)ِ والاغرب من ذلك انه تمكن من حفظ وتلاوة القرآن وهو رضيع في الشهر الرابع من عمره المديدِ ولا ادري حقيقة اين كان اهله ولماذا لم يخبرونا به وهو يقرأ القرآن في المهد صبيا او طفلا رضيعا واضاعوا علينا اكثر من ثلاث سنوات وثمانية اشهر من معجزات هذا الصبي.
لقد كدت 'اصدق' هذا الخبر وما كتب عن معجزة ذلك الصبي الى ان علمت ان العقيد القذافي قد استقبله في ليبيا، وهنا توقفت عن تصديق النبأ وحذفت الجريدة جانبا فور سماعي لأذان العصر!!
3) كسب مكتب مستشاري الشيخ صباح الاحمد شخصية جيدة بانضمام السيد خالد يوسف الفليج، رئيس مجلس الادارة السابق لشركة نفط الكويت، له كمستشار نفطيِ نأمل ان يستفيد الشيخ صباح من خبراته وان لا يكون الامر مجرد تكريم او رد اعتبار!!
4) اشعر ان من واجبي شكر السيد محمد العوضي، على الرغم من كل ما وجهه لشخصنا من شتائم وسباب مقذعة، وهو الذي يعمل في الدين، على جهوده الطيبة في كشف حيل الدجالين والمشعوذين تجار التمائمِ ومرحبا بعودة الوعي!!
ملاحظة:
ارسل احد القراء رسالة (اي ميل e.mail) عن طريق aol ضمنها بعض الاتهامات لنا تعليقا على المقال الذي كتبناه قبل ايام عن العالم السفلي في الكويتِ وربما منعه 'ادبه'، او حياؤه، من ذكر اسمه لنقوم بالاتصال به والاستفادة مما لديه من معلومات عن الكويتيين الذين يقوم حزب الله اللبناني بتدريبهم في لبنان!! ونرجو منه اعادة الاتصال بنا مرة اخرى مع ذكر الاسم وشكرا.
احمد الصراف