عبداللطيف الكويتي وعاصي الحلاني
في معرض هجوم صحفي للنائب خالد العدوة على الفنان عاصي الحلاني استشهد النائب بحادثة قيام الجماهير في اوروبا بثورة عارمة احتجاجا على فيلم يتناول سيرة السيد المسيح!! ومساهمة منا في توضيح الصورة وتصحيح ما تضمنه مقال النائب من مغالطات فاننا نود ذكر التالي:
* ان الفيلم المذكور هو 'الاغواء الاخير للمسيح' او last temptation of christ.
* انه فيلم من الدرجة الثالثة تمثيلا وحبكة وميزانية، كما أن من قاموا بتمثيل الأدوار الرئيسية فيه هم من الممثلين المغمورين!!.
* ان الجماهير لم تقم بثورة 'هناك' ضد الفيلم، كما ذكر النائب في مقالته، ولم يمنع عرضه، وهو متوفر على أشرطة الفيديو في كافة المحال.
* بالرغم من كل ما تعرض له الفيلم 'ظاهريا' من إساءة لسيرة السيد المسيح، إلا أنه لم يخل من الحقيقة، حسب المصادر الدينية، ولم يكن هذا الأمر سببا لثورة الجماهير، كما ادعى السيد النائب، بل كانت هناك حركات احتجاج سلمية من بعض المجموعات والافراد امام بعض دور السينما في بريطانيا بالذاتِ وقد صرح وقتها احد اكبر اساقفة بريطانيا بان من المؤسف ان يعتقد المسيحي المخلص أن بامكان فيلم بهذا المستوى ان يزعزع إيمانه بمعتقده، وبأن العقيدة الصحيحة اقوى من هذا الفيلم ومن غيره!.
* لم يتحرك أي من أعضاء مجلس العموم أو اللوردات البريطاني، او اي من البرلمانات الاوروبية، للمطالبة برأس ممثل أو مخرج الفيلم، كما طالب أحد الكتاب 'الشيوخ' مؤخرا برأس المطرب عاصي الحلاني!!.
وعليه من المؤسف أن يعتقد من يدعي بأنه أكثر الناس ايمانا واشدهم حرصا على العقيدة ان تضمين اغنية ما كلمة من هنا او فقرة من هناك ستزعزع هذا الدين العظيم الذي بقي حيا منذ ما يزيد عن 1400 عام في قلوب مئات الملايين من البشر من دون مساعدة هذا النائب او ذلك المدعي او تلك الفئة.
ولو عاد هؤلاء النواب وغيرهم من كتاب الصحف الى ارشيف اغاني كبار مطربي الكويت لوجدوا بأن الكثير من الاشعار والاغاني القديمة والحديثة قد تضمنت جملا وآيات من القرآن الكريم ولم يتأثر الدين بمثل تلك الامور بل العكس كان هو الصحيح!!.
احمد الصراف