تحذير رسمي
قبل الاستمرار في قراءة هذا المقال يرجى محاولة قراءة السطر الأخير منه، والذي يسبق اسم الكاتب!! أعتقد ان الكثيرين، وخاصة من المعرضين للاصابة بالأمراض، والذين تجاوزوا الخمسين من العمر، سيجدون صعوبة في ذلكِ ولولا معرفتي الجيدة والمسبقة بكل كلمة فيه، لما تمكنت من قراءته بالطبعِ فان وجدت صعوبة في قراءة الجملة بالعين المجردة، ولا أخال الأمر بعيدا عن ذلك، فقد حقق المعلن الذكي وصاحب الاعلان الأذكى هدفهما، حيث أن الجملة هي التحذير الذي يفرض القانون ذكره في نص أي إعلان يتعلق بالسجائرِ وحيث أن حجم حروف هذا التحذير بدأت تصغر وتضمحل تدريجيا، منذ اليوم الذي صدر فيه القانون الذي فرض كتابته في اعلانات السجائر، فسيأتي اليوم الذي سوف يختفي فيه من جميع الاعلانات الخاصة بالسجائر دون أن ينتبه أحد لذلك!!.
لا أدري ماذا تفعل جمعية مكافحة التدخين منذ أن تأسست قبل 20 عاما؟؟ وما هو دورها في هذا الأمر؟ ولماذا يقتصر نشاطها الجم على قبض اعانة الشؤون السنوية والاهتمام بترشيحات مجلس ادارة الجمعية 'لزوم الرزة' أمام المسؤولين والصحافة المحلية؟ ولماذا لا يتركوا هذه المناصب لمن هم أصغر سنا وأكثر جدية؟؟.
وأين ادارة حماية المستهلك في وزارة التجارة من هذا العبث؟؟ ولماذا لا يقوم مديرها، الذي لا نعرف من يكون، بالتحرك لوضع حد لهذا الخرق الواضح لقانون محلي ودولي هام جدا؟؟.
وأين الجهات التنفيذية المناط بها أمر مراقبة حسن تنفيذ القوانين التي يقوم باصدارها مجلس الأمة، أو السلطة التنفيذية، وتحمل توقيع أعلى سلطة في البلاد ويتم التلاعب بها في وضح النهار، أو تبقى من دون تنفيذ وهي التي وضعت من أجل هدف صحي هام جدا؟؟.
مجموعة من الأسئلة نطرحها لعل جهة ما تقوم بسماع هذا النداء والتحرك لوضع حد لهذا الوضع السخيف!!.
تحذير حكومي: التدخين سبب رئيسي للسرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والشرايين.
أحمد الصراف