جاش قلب النائب وليد الطبطبائي بالكثير من الحسرة والألم على ما حصل في الكويت في رمضان من انتشار للخيم الرمضانية والتي تحولت الى لهو وغناء ورقص!!! وتقدم برجاء حار طالب فيه بأن نترك له شهر رمضان من دون خيم وغناء ورقص!! مقابل أن يترك لنا بقية السنة نفعل ما نشاء!! وأعتقد ان هذا طلب معقول واتفاق يمكن ان يجد تجاوبا جيدا من قبل الغالبية الساحقة من الشعب وضيوفه، وحتى من الجهات الحكومية، ولكن حيث ان تطبيق هذا الاتفاق يتطلب الانتظار لعام كامل ليتأكد من التزامنا بطلبه، وللاسراع في وضع هذا الاقتراح 'العجيب والغريب' موضع التنفيذ فانني أقترح، من هذه الزاوية، على النائب وليد ان يحل عن ظهورنا وظهور بقية خلق الله الأشهر الأحد عشر القادمة ونتعهد مقابل ذلك ان لا تكون هناك خيم ورقص ولهو في شهر رمضان القادم!!.
عارضت جمعية الاصلاح الاجتماعي، فكرة شهر التسوق 'هلا فبراير' في الكويتِ وحاربت المشروع بكافة الوسائل التي أتيحت لها من مطبوعات وخطب ومشافهةِ حدث ذلك لمهرجان وطني يتوقع ان يدر دخلا ماديا على العديد من الأنشطة التجارية التي تشكو من الركودِ حدث ذلك في الوقت نفسه الذي نشرت فيه الصحف نبأ اشتراك بيت التمويل الكويتي في حملة اعلانية ضخمة للترويج لمهرجان 'دبي' للتسوق الذي سيقام بتلك المدينة النشطة في مارس القادم!! هل هو تطبيق لنظرية 'تيس الغريب' أم أن المسألة حرام على بلابلة الدوحِِِ؟؟.
نشرت جريدة الشرق الأوسط السعودية الدولية نبأ لمراسلها في لندن ذكر فيه ان علماء نفس وأطباء وباحثين ايطاليين اكتشفوا ان ذوي النفوس الكبيرة والأخلاق الحميدة يعيشون أقل من ذوي الأخلاق المنحطة والنفوس الوضيعة!!!.
وفسر العلماء ذلك بأن أعصاب 'وأعضاء' الصالحين ليست كنظيرتها لدى الطالحين فهي تتعب وتفقد توازنها السليم مع الوقت بسبب الجهد الذي يبذله أصحابها في مراقبة الذات وما تأمر به النفس من سوء، كما أن الطيبين من الناس أكثر انعزالا وكآبة وعرضة للأمراض لأنهم 'لا يعيشون في تناسق تام مع الطبيعة ووظائف الجسد البشري عموما والتي تميل طبيعتها الى اللذة الحسية'!!.
وهذا، بنظري على الأقل، كلام جميل وقد يطيل عمرنا ان قمنا بتطبيقه بصورة جيدة ولكن كما يقول المثل 'التعليم في الكبر كالنقش في البحرِِِ'.
احمد الصراف