القس الكويتي عمانويل الغريب

احتفلت مجموعة كبيرة من الكويتيين والعرب والاجانب من المنتمين للكنيسة الانجيلية، وبحضور العشرات الآخرين من المنتمين لمختلف الديانات التي تعيش في الكويت، بترسيم السيد عمانويل الغريب كأول قس للكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويتِ وقد وضع ترسيم السيد عمانويل قسا حدا، بصفة مؤقتة، لما يدور في الكنيسة الوطنية من خلافات بين مسؤوليها في الكويت.
يبلغ القس عمانويل الخمسين من العمر، وهو متزوج ولديه عدد من الابناءِ وكان يعمل قبل تفرغه لدراساته الكنسية وترسيمه قسا، بوظيفة مرموقة في وزارة النفط الى ان قرر قبل فترة التقاعد والتفرغ لواجباته الدينية، حيث اجيز في علم اللاهوت مؤخرا بعد ثلاث سنوات من الدراسةِ وهو من مواليد الكويت ومن حاملي جنسيتها.
إن ما جرى في الكويت ليلة الثامن من يناير سنة 99 يعتبر كسبا كبيرا لقضايا حقوق الانسان في العالمين العربي والاسلامي، ويجب ان لا يمر هذا الحدث مرورا عاديا دون ان تقوم الجهات الحكومية والشعبية عن طريق كافة وسائل الاعلام بالتركيز على اهميته ورمزيته الكبيرة، والاستفادة منه في شرح قضايا الكويت العادلة وحقها في الوجود كدولة متسامحة محبة للخير، وبانها كانت ولا تزال، شعبا وحكومة، رائدة في تسامحها الديني في المنطقة، وحبها لجميع شعوب الارض، وقناعة شعبها بان هذا الوطن الصغير يملك قلبا كقلب الأم يتسع لمحبة كافة الابناء بصرف النظر عن اعتقاداتهم او افكارهم او ميولهمِ وان ما نسمعه بين فترة واخرى من هذا الطرف او تلك الجهة من شتم وسباب مقذع وهجوم شخصي وعام على اصحاب الديانات الاخرى ما هو الا انعكاس لما تحتويه عقول اصحاب تلك الصفات والصيحات من افكار متحجرة عفا الزمن عليها منذ امد طويل، وبانهم لا يمثلون الا وجهة نظرهم الشخصية.
نتقدم بخالص التهنئة للقس عمانويل الغريب بترسيمه كأول قس كويتي، كما نهنئ رعايا الكنيسة الانجيلية بهذه المناسبة الوطنية.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top