الهر كلاوس رينج
ذكر شيخ الدين ناظم المسباح من ضمن أشياء أخرى الملاحظات " القيمة " التالية وذلك في مقابلة صحفية له مع مجلة الحدث الكويتية :
(1) " ... تمشي الجماعات الإسلامية على البركة فلا خطة محددة أو مدروسة لديها … ولا يجوز لهذا الجماعات الإسراف في العمل السياسي على حساب العمل الديني .. هناك الكثير من الخلافات بين الجماعات الإسلامية ويعود سببها إلى جهلهم بأدب الخلاف ومعرفة أحكامه وإلى تعدد الفرق الدينية وكثرتها دون مسوغ شرعي إضافة إلى اندساس بعض المغرضين بين صفوفهم كذلك يعود الخلاف إلى عدم احتكامهم لكتاب الله وعدم فهمهم للسنة النبوية وافتقار الحركة الدينية لرموز بارزة تجتمع حولها يضاف إلى كل ذلك التحزب الممقوت بين الجماعات الدينية ... !!! (هذا كلام واحد من رجال الدين المعروفين ولا تعليق لنا عليه )
(2) بأن خطبه الدينية من فوق منابر المساجد كانت قبل الغزو العراقي حماسية ونارية !! وقد انتفع الكثير من الناس من تلك الخطب (؟؟) ويجب تفريغها في أشرطة " كاسيت " لينتفع بها الناس !! فدور الخطب النارية عظيم في توجيه العامة وهي من الأساليب الشرعية !! وقد توقف عن إلقاء تلك الخطب النارية بعد أن كبر في العمر عندما أصبح في الأربعين ( سنه بعد التحرير مباشرة ) !!
(3) وبأنه يعيب على المرأة ، خاصة بعد التحرير ، تجرئها بالخروج من بيتها دون " مسوغ شرعي " ( ما هو المسوغ الشرعي ؟؟ ) وعاب على الشباب تأثره بعادات وتقاليد الغرب . وبأن لا بد من " التغلغل " في وسائل الإعلام لإصلاح أخلاق الأمة وذلك عن طريق تدريب الشباب المتدين والغيور للعمل في الأجهزة الإعلامية !!
وفي تفسير جديد وغير مسبوق عن سبب وقوف الكثير من ، إن لم يكن كل ، الجماعات الإسلامية إلى جانب صدام خلال حرب الخليج قال الشيخ المسباح بأنهم فعلوا ذلك عن جهل بواقع الساحة التي يعيشون عليها !!! وعدم تقيدهم بفهم الدين !!! طغيان العاطفة والوجدان على أعمالهم !!! وأخيرا ضعف إيمانهم وتقواهم وعدم تقيد تلك الجماعات والأحزاب الدينية بتعاليم الدين !! ( وهذا أحسن تبرير لأكثر التصرفات قذارة )
(4) لا يجوز للمرأة أن تكون وزيرة أو نائية أو وكيلة أو مديرة إدارة وتحتها رجال ؟! فسيادة المرأة على الرجل لا يقرها دين ولا عقل !!!
(5) ورأى الشيخ أن دخول غير المسلمين جزيرة العرب ، والكويت منها ، لا يجوز !!! كما لا يجوز بناء دور العبادة والكنائس في الكويت ولكن يجوز إدخال غير المسلمين إلى البلاد عند وجود حاجة لهم على أن نقوم بهدايتهم إلى الدين القويم والطلب منهم والدخول فيه ، ولكن من غير أن نرغمهم على ذلك !!!
سوف لن نعلق على كل ما ذكر أعلاه ، ففهي القلب غصة وشجون وألم ظاهر وآخر خفي ، ولكن دعونا نتمعن في ما تعنيه الفقرة التالية :
أعلن الهر كلاوس رينج ، رئيس المعهد الألماني للقراءة ، في محاضرة ألقيت في يوم افتتاح المعرض الدولي للكتاب في فرانكفورت في الشهر الماضي بأن المعرض يضم 366 ألف عنوان ( العنوان هو غير الكتاب ، فقد يكون في المعرض عشرات الكتب من العنوان الواحد ) والأهم من ذلك وجود 68 ألف كتاب جديد صدرت في هذه السنة في أوربا فقط ، والتي يبلغ سكانها 310 مليون نسمة !!! ( لم يعلم الهر رينج بأن مجموع ما أخرجته المطابع في الدول العربية مجتمعة ، وبعدد سكانها الذي لا يختلف كثيرا عن عدد سكان أوربا ،لم يزد عن 4500 عنوان ، عالج معظمه موضوعات قديمة وتافهة !
أحمد الصراف 21-10-98