استغرقت عملية تغيير مخرج وصول القادمين في مطار الكويت ، والذي كان يتشعب إلى مخرجين ، أكثر من ثلاثة أعوام وأربعة مقالات ناشدت فيها جميع مسئولي الدولة التدخل ووضع حد لتلك المهزلة التي لم يكن لها مثيل في العالم أجمع والتي كانت السبب وراء الكثير من التعقيدات والمشاكل لكثير من الأسر وموظفي الفنادق !!
كتبت ثلاثة مقالات حتى الآن عن وصمة العار الأخرى في جبين المطار ألا وهي خدمة سيارات أجرة المطار والتي حاول أكثر من مسئول مخلص في المطار وفي الجهات الأمنية في وزارة الداخلية تغييره دون جدوى ، فقد تغلبت  "مافيا " النواب الممثلين لأصحاب " تكاسي " المطار على جميع الطلبات والدراسات التي قدمت منذ التحرير وحتى اليوم والتي بلغت أكثر من خمس محاولات جادة مدعومة برسوم ودراسات واقتراحات جيدة وجدية  تضمن حتى مستقبل أصحاب " التكاسي " الحاليين .
قمت قبل فترة بالاتصال بأحد كبار مسئولي المطار للاستفسار منه عن مصير ذلك الإعلان الذي نشر في الجريدة الرسمية " الكويت اليوم " قبل خمسة أشهر تقريبا والذي تعلق باستدعاء العروض لمناقصة أو مزايدة تقديم خدمة سيارات الأجرة في المطار وعن المرحلة التي وصل لها المشروع ، فقال لي بالحرف الواحد بأن المشروع قد انتهى أمره في درج أحد كبار المسئولين وأصبح مصيره كمصير ما سبقه من مشاريع مماثلة بعد أن تدخل عدد من نواب الخدمات وقاموا بقتل ذلك المشروع المميز في مهده .
وهكذا تستمر حالة التردي في المطار لخدمة حيوية ومهمة من الممكن أن يستفيد منها الكثيرون لو كانت ذات مستوى لائق ونظيف !!
فهل يتحرك السيد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء لعمل شيىء ما بهذا الخصوص ؟؟
أحمد الصراف    20-11-98

ملاحظة : لا أدري لماذا نطلق صفة " الدولي " على مطار الكويت الوحيد . فهل هناك مطارات محلية أخرى للسفر منها لحولي والنقرة انطلاقا من جليب الشيوخ ؟؟ أم هو تقليد سخيف لسنا بحاجة له  ؟؟