جامعة المرقاب للعلوم النفسية
في نفس اليوم الذي نشر فيه الزميل محمد ابراهيم الشيباني قائمته العجيبة والغريبة والتي تضمنت أسماء عدد من خريجات كليات الصوابر للتكنولوجيا النووية وكليات أم صده للعلوم الطبية وجامعة المرقاب للعلوم النفسية استلمت الرسالة التالية ، عن طريق الفاكس ، من طبيبة كويتية معروفة أنشرها مع احتفاظي بالطبع باسم وعنوان مرسلتها :
"((...أنا اخصائية أمراض نسائية ولدي عيادة خاصة في إحدى المناطق . تأثرث ماديا ونفسيا وعمليا من ظاهرة عجيبة تتمثل في تزايد عدد السيدات اللواتي يقعن في حبائل " مدعيات الطب " والمعالجات بالأعشاب والتعاويذ الدينية .
لا أريد أن أتكلم عن الجانب المادي فهذا أمر خاص بي ، ولكني أتعذب يوميا من الناحية النفسية عندما أري بعيني ما يتم اقترافه من جرم كبير بحق عدد كبير من المريضات اللواتي يقم بالتردد على عيادات الشعوذة هذه . حيث يتم استعمال أساليب أبعد ما تكون عن النظافة والصحة والعلاج الصحيح معهن مما تسبب في حصول مضاعفات خطيرة للكثيرات منهن !! كما إنني اضطر في أحيان كثيرة إلى بذل جهود غير عادية لمعالجة العديد من الآثار الجانبية التي تسببت فيها تناول مياه ملوثة ، أو استعمال تحاميل من صنع منزلي إلى آخر ما هناك من وصفات " طبية " عجيبة أقل ما يمكن القول فيها بأنها غير مرخصة وذات آثار جانبية خطيرة جدا . وقد تطورت الأمور أخيرا مع بعضهن إلى درجة كبيرة بحيث أصبحن يطلبن من مريضاتهن صور " السونار" لدراستها ووصف مختلف أنواع العلاج لهن بناء على تلك الصور ، مع تقاضي مبالغ كبيرة من المال تبلغ أحيانا خمسون دينار مقابل تلك " الاستشارات " !!!
لقد اتصلت بالمخفر أكثر من مرة وأبلغت السلطات الأمنية بالأمر ولكن لم يحاول أحد التحرك لعمل شيىء ما ووقف هذا العبث الخطير بحياة وأموال الناس .
إنني أكتب لك والألم يعتصر قلبي لما أشاهده كل يوم من جريمة تقترف على مرأى ومسمع الجهات الأمنية والصحية ، والأمر والمؤلم أكثر من ذلك أن ليس هناك ولو بصيص أمل على أن هذا الأمور القريبة من الشعوذة ستختفي قريبا من حياتنا ...))
والآن هل ستتحرك جهة ما لوقف هذه المهازل ؟؟
أحمد الصراف
13/11/98