شوارد صيف حار
1) نشر أحد الزملاء رسالة قال بأنها من مجموعة من العاملين بإحدى الوزارات يقولون فيها بأنهم لم يستلموا رواتبهم منذ شهرين !!! وناشد الزميل المسئول عن تلك الوزارة والذي وصفه ب " صاحب القلب الكبير " بالتدخل وصرف الرواتب !! والحقيقة أنني لم استطع أن افهم كيف يكون أحدا ما صاحب قلب كبير ، ويكون في نفس الوقت مسئولا ، في المقام الأول ، عن عدم صرف رواتب موظفي وزارته لفترة شهرين كاملين !!
2) ضحكت كثيرا ، ومن قلبي ، على كل أولئك الذين قالوا بوجود مؤامرة دولية مسيحية غربية بالذات ، وبمساعدة جنوب أمريكية ، تقضي بمنع وصول فريق عربي إلى نهائيات كأس العالم ، وذلك عندما سمعت بقرار نفس اللجنة العليا التي سبق وأن تم اتهامها بإدارة فكرة المؤامرة بمنح حكم عربي مسلم شرف إدارة أهم مباراة رياضية حاسمة قبل نهاية القرن الحالي !! والغريب أنني لم أقرأ أية شكوى في أي من الصحف البريطانية المعروفة مثلا تقول بوجود مؤامرة على الفريق الإنجليزي الذي " أخرج " مبكرا من المنافسة ، ولا عن السبب الذي منع اللجنة الدولية من اختيار حكم المباراة النهائية من تلك الدولة التي اخترعت اللعبة في الأصل !!!
3) لبست البنوك الأمريكية والبريطانية مؤخر الدشاديش " نصف كم " وقامت بفتح فروع " معاملات إسلامية " إرضاء لبعض العقليات التي تحب أن ترى الأوضاع مقلوبة . وتمكنت في فترة قصيرة من امتصاص الفائض من الأموال التي " بربعت " فيها ، وطوال العقدين الأخيرين ، البنوك التي تحب أن تسمي نفسها باللاربوية . وقد نجحت البنوك الربوية ، والتي أصبحت لها فروع لاربوية ، في نشاطاتها الجديدة ، وهذا ما شجع البنوك الخليجية والكويتية أخيرا على دخول هذا الميدان للفوز بنصيب من كعكة الجهل الدسمة ، علما بأن الجميع يتعامل على أسس وقواعد ترتبط بقوة بأسعار الفائدة السائدة عالميا ، ولكن يتم إجراء المعاملات تحت تسميات جديدة وخادعة !!! ولا تستطيع أية مؤسسة أو شركة ، مهما كانت تسميتها ، التنصل من هذه الحقيقة ، فالشواهد والمستندات الدالة على ذلك " أكثر من الهم على القلب " !!!
4) دولة كان شيبها وشبابها ملء السمع والصبر إبداعا وخلقا محليا وإقليميا ، لا تجد أعلى مؤسسة ثقافية وفكرية فيها من يستحق جوائزها في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية ، غير فنان معروف وقاص ممتاز !! فما هو اسم هذه الدولة ؟ وما سبب تخلفها في كل تلك المجالات؟
أحمد الصراف