كل الجمال تعارك إلا جمل الأحرار بارك !!!
قامت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالإعلان ، وفي "بعض " الصحف التي تميل لها وتنطق باسمها ، عن إقامة دورة ذهبية في علوم الحاسب الآلي !! ودورة تدريبية أخرى عن المحادثة باللغة الإنجليزية للسيدات والفتيات !!
لا نود التعليق على دورة الكمبيوتر ولا التسائل عن علاقتها بالسلف الصالح ، وعما إذا كان نظام الويندوز 95 أو غيرة هو أكثر أجراً وأولى بالإتباع بالتالي ؟؟ ولكن نود التسائل عن السبب الكامن وراء ذلك الإنقلاب الذي حدث في مفاهيم الجمعية وفي طريقة تفكير القائمين على إدارتها بحيث جعلها تبدوا وكأنها تكيل بمكيالين !!! وتتصرف بطريقة محيرة غير قابلة للفهم !!!
فعندما أراد السيد أحمد الربعي ، وزير التربية الأسبق ، إدخال تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس الإبتدائية الحكومية قبل سنوات قامت قيامة الجمعيات الدينية ، ولم تقعد حتى يومنا هذا ، مستنكرة ذلك الإقتراح أو القرار . وطالبت بإيقافه حيث أنه مدخل وخطوة للشغف بالغرب وحضارته .
وكانت جمعية إحياء التراث وممثليها وسدتها على رأس معارضين .
مرت الأيام ، ومرت معها الكثير من المياه تحت جسور التربية وغيرها من الوزارات ، وتحققت الكثير من احلام الجماعات الدينية المسيسة بفضل ما اسبغ عليها من رضا بلغ درجة الحب من جهات متنفذة معينة ، وت بفضلها إزاحة الكثير من العوائق المستنيرة التي كانت تسد طريق طموحاتهم للسلطة وتعطشهم للمزيد من النفوذ السياسي !!!
والآن وبعد كل تلك المعارك والمناشير والخطب والحجج والبيانات أكتشفت جمعية التراث بأن من المهم على " السيدة وإبنتها " المشاركة في فرص الصيف الذهبية وتعلم اللغة الإنجليزية !!! فما هو ذلك الشيء العجيب الذي حدث بحيث جعل الجمعية تغير من فكرتها وتعتقد بأن خير ما يمكن إعطائه للسيدات وبناتهم من خدمة خلال الصيف هو في تعليمهن الكبيوتر ، وعلى نظام إمريكي معين وتعليم لغة الكفار على الطريقة الإنجليزية !!!