ثقوب اخري في البنك المركزي
لو قمنا بجمع عدد السنوات التي مرت علي تاسيس كل بنك في الكويت وجمعنا تلك الارقام لاكتشفنا بان مجموعها يتجاوز 270 سنة من الخبرة المصرفية , ولقد فشلت الدولة ممثلة بوزارة المالية والبنك المركزي , كما فشلت البنوك التجارية والمتخصصة علي مدي 270 عاما من العمل المصرفي المجمع , كل في مجاله , وفي تدريب وتاهيل او السماح بتاهيل شخص كويتي واحد لتبوؤ منصب رئيس المدراء العامين في اي من مصارف الكويت التسعة ,, هذا مع احترامنا لكل من يعتقد من الاصدقاء والزملاء بانه مؤهل لذلك المنصب ولكن لم تتح له الفرصة لسبب ما ليثبت ذلك !! اما من سبق وان تبوا ذلك المنصب في غفلة من الزمن فقد تم الامر بقرار حكومي وليس نتيجة لكفاءة معينة اما الكفاءات فقد تم "تشطيفها"
*********
في مقابلة نشرت في القبس (24-5-98) مع الرئيس البريطاني للمدراء العامين باحد المصارف المعروفة , وردا علي اتهام بانه يقف ضد "تكويت" المناصب العليا في البنك قال بانه مع التكويت 100% ان لم يكن باكثر !! وان عرفنا ان البنك المركزي يقف ايضا مع التكويت 100% واكثر ووزارة المالية المشرفة علي البنك المركزي مع التكويت 100% واكثر واذا كان الامر كذلك فماذا كانت تفعل كل تلك البنوك في المائتين والسبعين عاما التي اتيحت لها مجتمعة !!
ولماذا لا يستطيع اي مصرف يدعي بانه يملك مجموعة من الشباب او الشابات المؤهلين لشغل هذه الوظيفة الهامة خلال السنوات او الاشهر المقبلة ؟؟ وان كان لا يود الاعتراف بقدرات من تقوم بعض المصارف بترشيحهم لمنصب رئيس المدراء العامين فماذا تقاعس البنك وطوال ربع قرن , عن التدخل في هذا الامر ومحاولة اصلاحه ؟؟ ولماذا لم يحاول اجبار البنوك , التي يهيمن علي الكثير من امورها و"مقدراتها" علي تدريب وتاهيل الخبرات الكويتية لتسلم المناصب الهامة فيها ؟ هل نلوم بعدها مجالس الادارات علي تقاعسها ونومها بعسل المدير الاجنبي ؟!!