بدات بلدية الكويت كاول ادارة منظمة في الدولة الحديثة وقد تعاقب علي رئاستها العديد من الشخصيات وقد تعاقب علي رئاستها العديد من الشخصيات . وكانت منذ بدايتها ولاتزال وعلي ذمة العديد من اعضاء مجلسها المنتخب والمعين بؤرة للفساد والافساد وقد حاولت جاهدا البعض ممن تولي مسؤولية ادارتها اصلاح ما فيها من خراب ودمار ولكن حجم وكمية ما تعنيه قراراتها الفاسدة في عالم المال والاعمال افشل كافة جهودهم .
لتلافي الكثير من العيوب التي صاحبت تاسيس البلدية وبعد ان جف ضرع الاستملاكات الكبير قامت الحكومة بسن قانون يتعلق باناطة مهمة ادارة البلدية الي رئيس . حيث انها ربما لا تثق بالرئيس فقد عينت له مجلسا بلدية لمساعدته ينتخب البعض من اعضائه وتقوم الحكومة بتعيين بقيته من الكفاءات المعروفة , وقد كانت اخر كفاءة عالمية خارقة معروفة قامت الحكومة بتعيينها في مجلس الامة السيد محمد ابراهيم القصيمي "محمد الشايع" والذي نجح في ان يصبح رئيسا للمجلس البلدي بدعم قوي من حزب الاخوان المسلمين الذي كان ولايزال منتميا له !!
ويقال انه متوار حاليا عن الانظار بسبب العديد من القضايا والاتهامات التي وجهت اليه في قضايا مالية شائكة !!!
وحيث ان الحكومة ربما لا تثق بالمجلس ان تخضع قراراته لموافقة مجلس الوزراء , سواء ما تعلق منها بتغيير اجراءات الدفن او تلك المتعلقة بتحويل منطقة سكنية الي منطقة تجارية ذات كثافة عالية !!!
ربما يكمن السبب الاهم وراء رغبة الحكومة في الاطلاع علي قرارات المجلس خوفها من قيام البلدي بتمرير قرار قد يكون فيه مساس باحد من اعضاء مجلس الوزراء , والله اعلم كثيرا .
وحيث ان الحكومة مشغولة بالكثير من الامور الهامة والعاجلة فقد قررت بدورها تشكيل لجان وزارية دائمة تكون مهمة الاطلاع علي قرارات المجلس البلدي من ضمن مهامها , وحيث ان الحكومة ربما لا تود وضع القرار النهائي بيد اللجنة الوزارية المختصة فقد اشترطت ان ترفع كل لجنة توصياتها الي مجلس الوزراء الذي له الحق في الموافقة علي كل او بعض تلك القرارات او رفضها دون ابداء الاسباب .
ولا اعتقد ان هناك بعد كل ذلك من يعتقد بان كل هذا التعقيد قد اوقف الفساد في البلدية ولا اعتقد ايضا ان هناك عضوا واحدا في المجلس البلدي "المسكين" من يعتقد بصلاحية هذا النظام لعمل المجلس البلدي !!!
ويا اعضاء المجلس افيدونا .......افادكم الله .