جولي وعتاب

تعتبر الممثلة الأميركية أنجلينا جولي واحدة من اجمل واشهر ممثلات هوليوود، ولكنها امرأة، بمفهوم غالبيتنا، كافرة، وسبق أن تعرت في أكثر من مشهد سينمائي، ولا يعرف لها دين معين، وانجبت طفلين من صديقها الممثل المملوح براد بيت، وتبنيا أربعة اطفال آخرين.

ولدت أنجلينا عام 1975، وبرعت في التمثيل، وأخرجت أكثر من فيلم ناجح، ولها تجارب روائية. كما حصلت على جوائز أكاديمية، منها 3 جوائز golden globe awards، كما انها من أفضل شخصيات هوليوود في أكثر من مجال. إلا أنه بالرغم من فجور هذه «السيدة» وسوء سمعتها لدى مجتمعاتنا، فإنها الممثلة الوحيدة، حتى الآن، التي زارت مخيمات لاجئي افغانستان والعراق ومناطق إسلامية منكوبة أخرى، والتي لا يعرف حتى اسماؤها، دع عنكم معرفة مواقعها ومن يسكنها، كل ممثلينا في «عالمنا العربي» هذا غير الإسلامي. كما أنها تبرعت بعشرات ملايين الدولارات، من مالها، وليس من سرقاتها، لفقراء العالم، ونسبة كبيرة من هؤلاء البؤساء عرب ومسلمون، علما بأنها ليست بالغة الثراء! كما أنها تقضي فترات طويلة في التجول في أكثر بقاع العالم خشونة وفقرا وخطرا، ليس لتصوير أفلامها أو لصيد الحيوانات المفترسة، بل للتخفيف من معاناة المعذبين في الأرض، وبالذات من جماعتنا، الطايحين حظ! كما يعرف عنها تبنيها، وهي المفترض أنها مسيحية بيضاء، أربعة أطفال ايتام، يعتقد أن أحدهم سوري، وجدته تائها في أحد المخيمات، واثنين من أعراق مختلفة. وسبق أن صرحت بأنها تفكر، وصديقها بيت، بتبني اطفال آخرين.

وبالرغم من الشهرة الواسعة والثراء اللذين تنعم بهما أنجلينا فإنها سيدة متواضعة جدا، فهي تقوم تقريبا بكل أعمال البيت عندما تتواجد فيه، ويساعدها في ذلك صديقها، الممثل الشهير. هذه هي صورة قريبة من الحقيقة للممثلة «الكافرة» أنجلينا جولي!

اما السيدة عتاب الدوري، التي يفترض أنها مسلمة وترتدي حجابا وقورا و«تنعم» بلقب «نائب في البرلمان العراقي»، والمعروف عنها تمسكها بأداء كل الفروض الدينية، فهي حسب ما قيل عنها، ولم يصدر عنها ما ينفيه، لا تتردد في التمتع، مثلها مثل غيرها من زملائها نواب المجلس، برواتب ضخمة من ثروة الشعب العراقي، دون أن يتحرك لها رمش. كما أن لديها قوة حماية من عدة أفراد مدججين بالأسلحة الفتاكة، وتسكن في قصر فاخر، ولديها ثلاثة خدم و3 سيارات حديثة، وتعيش في المنطقة الخضراء من بغداد، ولا تعرف عن فقراء بلادها شيئا، ولا شأن لها بالأيتام منهم، وما اكثرهم وما أكثر بؤساء وطننا!

المثلان اعلاه قد لا يكونان دقيقين جدا، ولا يهدفان لرفع سمعة طرف على حساب طرف آخر، ولكن لنبين أن اكثر الناس منفعة لغيرهم ليسوا بالضرورة أكثرهم تعبدا ووقارا.

الارشيف

Back to Top