الحموات والنسيان
في محاولة من مجموعة من الزوجات التقارب مع حمواتهن، قمن بتنظيم رحلة تضمهن جميعا الى أحد المنتجعات. وصلت حافلة الزوجات، ولكن حافلة الحموات تأخرت! بعد عدة اتصالات وانتظار «ممل» تبين انها انقلبت، ولقيت جميع راكابتها مصرعهن! وهنا تعالى بكاء الزوجات على حمواتهن، وذرفن ما باستطاعتهن من دموع، وعدن لسابق أحاديثهن. واحدة فقط اتخذت زاوية واستمرت في نحيبها، ثم ارتفع ليصبح ولولة، وهنا اقتربت منها صديقتها وقالت لها: لم اكن أعرف أنك كنت بكل ذلك الوفاق مع حماتك! فتمخضت هذه عاليا وقالت: ومن الذي قال لك انني أبكي على موتها، إنني ابكي لأنها أصيبت بعارض صحي وتخلفت عن اللحاق بالحافلة!
• • •
نظر الرجل العجوز لصديقه الذي يقاربه عمرا وقال له، بعد ان انتهيا وزوجتيهما من تناول العشاء، وانسحابهن للمطبخ: ما هو اسم ذلك المطعم الذي مدحت لي أسعاره وجودة طعامه؟ فرد عليه صديقه الكهل بأنه نسي اسمه! وهنا ألح عليه بتذكر الاسم، فلديه ضيوف يود أخذهم له يوم غد، فأصر الثاني بأنه لا يتذكر، فقال الأول سأساعدك في تذكره، هيا حاول! فقال هذا: ما هو اسم ذلك الشيء الذي تهديه لزوجتك في المناسبات؟ فقال أهديها شوكولاتة، هل اسم المطعم شوكولاتة؟ فقال الثاني: لا لا أقصد ذلك، بل شيء تهديه لها ويكون بعدة ألوان؟ فقال: هل هو بوكيه؟ وهل اسم المطعم بوكيه؟ فرد هذا قائلا: هو قريب من ذلك، ما الذي يحتويه البوكيه؟ فرد الآخر: زهور! هل اسم المطعم زهور؟ فقال الثاني: لا لا شيء قريب منه، ولكن باللغة الإنكليزية! فسأله الأول: هل تقصد روز؟ فرد الثاني مبتهجا، نعم نعم روز! فصاح الأول هل اسم المطعم روز؟ فقال الثاني، لا ولكنه اسم زوجتي، هنا التفت باتجاه المطبخ وصاح: روز، يا روز، ما هو اسم المطعم الذي ذهبنا له ليلة أمس؟
• • •
عاد الزوجان الكهلان من زيارتهما للطبيب الذي أخبرهما أن لا علاج للنسيان الذي أصبحا يشكوان منه، وأن عليهما تسجيل كل شيء لكي لا ينسياه. في المساء، ذهب الزوج للمطبخ لتحضير سندويتشة لنفسه، فطلبت منه زوجته أن يقوم بتحضير سندويتشة جبنة لها مع شرائح الطماطم، وطلبت منه كتابة طلبها، لأنه سينساه. اصر الزوج على قوة ذاكرته، واصرت هي، ولكنه عاند! عاد بعد نصف ساعة وهو يحمل صحنا به بيضتان مقليتان فنظرت له شذرا، وقالت: لقد طلبت منك أن تسجل ولكنك عاندت كالتيس، وها أنت نسيت الكاتشب والملح!