شؤون وشجون كويتية وعربية

1 - ورد في نشرة أخبار يوم 29 مايو 1982 أن مجلس الأمة قام بمناقشة مشروع إنشاء الجامعة الجديدة في منطقة الشدادية مع مديرها، د. عبدالله الرفاعي. وتطرق النقاش الى كل ما تعلق بمبنى الجامعة وكلياتها! ولعلم من لا يعلم فإن هذه الجامعة، وبعد 33 عاما بالتمام والكمال، لا يزال مبناها قيد الإنشاء، ويتوقع الانتهاء منه بعد 7 سنوات، يعني 40 سنة انتظارا. ولكن عندما «يشتهون» شيئا اكبر منه تتم ترسيته خلال أسابيع، لينتهي بعد سنتين. فخلال الـ33 سنة الماضية تم إنشاء وإنجاز عشرات المباني والمشاريع التي لا تهم الكثيرين، كمبنى اتحاد الجمعيات النسائية، علما أنه ليس في الكويت، حسب علمي، غير جمعيتين، ولا علاقة بينهما، فما هو غرض مبنى الاتحاد؟

2 - وافقت وزارة التجارة، في عهد وزيرها الجديد، على السماح لموظفي الحكومة بامتلاك الشركات! ويبدو أن البنك الدولي سيمنح الكويت وساما على هذه البادرة التي انتظرناها طوال قرنين، نبتت فيها للكثيرين قرون. 

3 - أعلنت الهيئة العامة للمعلومات المدنية أن عدد السكان بلغ 4 ملايين و300 ألف نسمة، منهم مليون و300 ألف كويتي فقط، اي %30 تقريبا. ومنذ التحرير وأنا اضع يدي على قلبي خوفا على وطني كلما صرح «مسؤول» بأن النية تتجه الى تعديل التركيبة السكانية، فبعد كل تصريح كان الاختلال يتزايد اختلالا، فهل تستحق حكوماتنا الإشادة على كل هذه الكوارث، التي كان ولا يزال من السهل تجنبها؟

4 - طورت شركتان، أميركية ويابانية، صناعة قرص cd صلب تصل سعته الى نحو 220 تيرا بايت (التيرا بايت تعادل 1024 غيغا بايت)، وهذا يعني أن بإمكان هذا الـcd حفظ 220 مليون كتاب. وحيث ان علاقتنا بالكتاب لم تكن طوال تاريخنا جيدة، وهذا يسري على غالبية، إن لم يكن كل الدول العربية، ذات الرسالة الخالدة، والسرية. وعليه اقترح على أمين عام الجامعة العربية التكفل بشراء سي دي واحد من الجهة المطورة، وسيكون كافيا لحفظ كل ما لدى الدول العربية مجتمعة من كتب دينية ودراسية وروايات بوليسية وقصص حب وغرام وكتب طبخ وتنجيم وعذاب القبر وغيرها من كتب علمية أو جادة، ان بقي منها شيء لم تحرقه داعش او المتخلفون منا. على أن تتناوب الدول العربية، المالكة للقرص، الاحتفاظ به لفترة شهر مثلا، قبل ان ترسله لـ«شقيقتها» التالية في الترتيب، هذا إذا لم يكن بين الشقيقتين حرب أو اختلاف على حدود أو ماء وكلأ. وإن كان الأمر كذلك، فهنا يمكن الاستعانة بصديق، وأميركا هي الصديق والعدو معا، كجلمود صخر حطه السيل من عل، لتوصيل القرص الى الطرف الآخر .

الارشيف

Back to Top