لحى ، لحى ولحى
لحى، لحى، ولحى
من مفارقات القدر أن الكويت كانت، في الزمن الجميل، تحتفل كل عام، منذ استقلالها، بعيد الأم! وقامت وزارة البريد والبرق والهاتف في 21 مارس 1963 بإصدار طابع بهذه المناسبة الجميلة، اعترافا بدور الأم الكبير في حياتنا، ثم يأتي اليوم نائب وصاحب لحية سياسية دينية، ولد بعد ذلك التاريخ، ليصرح من خلال جهاز غربي، وعبر وسيلة تواصل إجتماعية غربية، ويحل جهاز نقال غربي، وكل ما بحياته غربي في غربي، ليصرح بأن الاحتفال بعيد الأم بدعة وعادة غريبة على مجتمعنا، وفيه تشبه بالغرب! ولا نستغرب صدور مثل هذا الكلام منه او من غيره، فربما لم تلعب الأم في حياة هؤلاء دورا، عندما كانت "الديرة" تخلوا من الرجال في مواسم الغوص والتجارة، وكانت الأم حينها تصبح كل شيء في حياة الأسرة الكويتية.
ويواجه صاحب لحية سياسية أخرى، ونائب سابق، حكما بالسجن بتهمة هتك عرض مواطنة كويتية بالحيلة، بعد ان وعدها مرارا وتكرارا بالزواج، ورفض لاحقا توثيق عقد زواجه العرفي منها بشكل رسمي، بعد أن انفصل عنها، وتركها لشأنها، دون تعويض، وهو الذي حقق الملايين من عطايا ومنح الحكومة وما حصل عليه من مشاريع من حزبه السياسي، من خلال عقود دسمة لمكتبه الهندسي. لقد كان بإمكانه تعويض طليقته ماديا بطريقة تليق بكرامتها، ولما كان بينما من ود يوما، ويحفظ سمعته، ولكن الطفاسة ربما منعته من ذلك.
وهناك صاحب لحية ثالثة، ونائب حالي، تورط أيضا في علاقة زوجية معينة، ثم قام بتطليقها، ثم أعادها لعصمته ثم طلقها ثانية، ولم يخبرها بالأمر، واستمر يعاشرها. وعندما عرفت المسكينة أنها ترتكب إثما، وبأنها كانت موضوع استغلال بشع ممن يدعي التدين والصلاح، وانها استغلت بطريقة غير شريفة، رفعت أمرها للقضاء. وهنا طالبت النيابة من مجلس الأمة رفع الحصانة عنه ليتسنى استجوابه، ولكن يبدوا أن الأمر اصبح مسكوتا عنه، بعد ما اشيع من أن تسوية ما قد تمت بين النائب "السباح الخائب" وطليقته التي مارس الجنس غير الشرعي معها، دون حياء! ولكن تبين بالأمس صدور حضر سفر عليه لتخلفه عن أداء النفقة لها، فياله من طفس آخر!
وهناك من استغلوا لحاهم، ودفعوا الفتات لجمعيات تسمي بالخيرية وقاموا باستغلال محلاتها في المستشفيات لحسابهم، محققين الملايين، دون وجه حق ولا خجل!
وهناك آخرون من اصحاب اللي أدخلوا آلاف المستثمرين في مشاريع مخالفة كالوسيلة و"منا القابضة"، وتسببوا، بعلم أو بغيره، في خسارة هؤلاء المستثمرين لملايين الدنانير.
وهنا قصص كثيرة لا يتسع المجال لذكرها كفضيحة سوق المباركية وغيرها.
إننا لا نود التشهير بأحد، فقد لاكت الألسن سيرتهم بما يكفي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكننا نكتب لنحذر من هؤلاء وامثالهم، وأننا كلنا بشر وخطاؤون، وانهم، بلحاهم السياسة، ليسوا أفضل أخلاقا ولا سمعة منا، إن لم يكن العكس أقرب للحقيقة. فنحن وغيرنا، من المخالفين سياسيا لهم، لم نستخدم الدين يوما لتحقيق مصالحنا، والحصول على العطايا والمنح من السلطة أو غيرها، ولم نفرض انفسنا على غيرنا بحجة إنتماءاتنا الدينية السياسية، ولم نصف احد بالكذب، كما فعلوا معنا، وقد حان الوقت لكشف حقيقة هؤلاء لمن لا يزال يؤيدهم، فهم ليسوا إلا زمرة من الوصوليين؟