السجائر الإلكترونية

ارتفع الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية بشكل كبير في السنتين الأخيرتين، وربما تجاوز عدد المدمنين عليها العشرين مليونا، منذ أن انتجت لأول مرة عام 2003، خاصة بين الشباب والنساء في كثير من دول العالم. وتبين من مسح أجري في دول عدة عام 2013 أن هناك فهماً لدى المدخنين البالغين من البيض مقارنةً بغيرهم بأفضلية هذه السجائر الإلكترونية، خاصة في المجتمعات المرتفعة الدخل، حيث يعتبر استخدامها في الولايات المتحدة وأوروبا أعلى منه في البلدان الأخرى، باستثناء الصين التي تضم أكبر عدد من مستخدمي السجائر الإلكترونية. ولكن مع زيادة الوعي بدأ التباطؤ في استخدامها في بريطانيا والولايات المتحدة مع زيادة التحذير، مما أصبحت تسببه من اخطار، علما بأن الكثير من مدخني السجائر الإلكترونية يستمرون في تدخين السجائر التقليدية، وهذا دليل على فشل مدخني vape في التخلص من تدخين التبغ العادي، ومعظم مستخدمي السجائر الإلكترونية هم رجال في منتصف العمر يدخنون أيضاً السجائر العادية، إما لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين أو للاستخدام الترفيهي. والاستخدام المزدوج للسجائر الإلكترونية والتبغ التقليدي لا يزال مصدر قلق والنمط الأكثر شيوعاً. وتقول «فرضية البوابة» ان استخدام عقاقير أقل ضرراً يمكن أن يؤدي إلى خطر مستقبلي باستخدام عقاقير أكثر خطورة. فهناك قلق واسع من أن vaping قد يكون «بوابة» لتدخين مخدرات كالماريغوانا. أما النيكوتين فهو بوابة لإدمان الأفيون، حيث يقلل النيكوتين عتبة الإدمان على العوامل الأخرى، ونموذج البوابة هو وسيلة لتوضيح التأثير المحتمل لزيادة المخاطر من vaping والاستمرار في استخدام منتجات التبغ المحترق. ويتعرض مستخدمو السجائر الإلكترونية، الذين يستخدمون أجهزة تحتوي على النيكوتين، إلى آثاره الضارة المحتملة، فهو يرتبط بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتشوهات الخلقية المحتملة والتسمم. كما يحتمل أن يحتوي بخار السجائر الإلكترونية على مواد كيماوية ضارة غير موجودة في دخان التبغ. وحتى لو اعتبرنا أن السجائر الإلكترونية أقل خطورة من السجائر التقليدية، فإنها لا تزال تلحق الضرر بالرئتين. فهباء السجائر الإلكترونية يحتوي عادةً على النيكوتين والإضافات والملوثات الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على بيولوجيا الرئة الطبيعية. والسؤال: هل vaping مميت؟ الإجابة: نعم. ولهذا منعت جهات كثيرة تدخينه، ومنها ولاية كاليفورنيا، خاصة بعد أن بينت دراسات أن منتجات vaping المحتوية على النيكوتين تؤدي إلى التهاب الرئة وتلف أنسجتها. وفي جانب آخر، يقول البروفيسور شاوول شيفمان، ان الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أكدت أن السجائر الخفيفة قادرة على نقل كميات من القطران والنيكوتين تعادل تلك المنبثقة من السجائر العادية، وذلك بالرغم من الاعتقاد السائد لدى المدخنين بأن هذا النوع من السجائر هو أقل ضرراً من الآخر. volume 0% ويقول البروفيسور شيفمان ان هناك شركات تقوم، عند صنع السجائر، بإضافة فلتر لتنقية السموم التي تحملها السجائر، ولكنهم يقومون أثناء التدخين بالضغط على الفلتر بأصابعهم، مما يجعله غير فعال، علما بأن السيجارة الواحدة تحتوي على عشرات آلاف المواد الكيماوية، وغالبيتها مسرطنة أو تسبب العقم.

أحمد الصراف 



الارشيف

Back to Top