بثينة وإسطنبول.. وحافي القدمين

يزداد الوعي عالميا بأهمية سير الشخص حافي القدمين. ويعود المشي بهذه الطريقة بفوائد عديدة على الجسم، تجعل الخبراء يشددون على أهمية التحرر من الحذاء بين الفترة والأخرى، فالمشي الحافي يساعد على تدريب عضلات القدم فتصبح أقوى. كما يساعد خلال فترة الطفولة والمراهقة في نمو القدم بشكل سليم وصحي. ومن مزايا المشي الحافي أنه يساعد على تنشيط عضلات القدم ويجعلها أكثر دفئا، ويمنحها تدليكا طبيعيا. ويؤكد الخبراء وفقا لموقع «بارفوس» الألماني، خطأ الفكرة السائدة بأن المشي الحافي يتسبب في برودة القدم أو أنه يضر بالكلى أو بأعضاء داخلية في الجسم. وبشكل عام تتسبب الأحذية، لا سيما النسائية ذات الكعب العالي، في تشويه شكل القدم والأصابع وظهور البثور وتتسبب في أضرار بأظافر أصابع القدم مع الوقت. أما المشي الحافي فيساعد في نعومة الجلد والحفاظ على شكل القدم وصحة الأظافر. كما أنه يساعد في ضبط طريقة المشي واعتدالها. كما يعتبر المشي من دون حذاء مفيدا بالنسبة لصحة الظهر، وهناك دلائل أن المجتمعات التي يسير أهلها من دون أحذية هم في الغالب أفضل صحة من أهل المجتمعات التي تعتمد على الأحذية بشكل دائم، وتكثر بينهم آلام الظهر والفقرات. ويساهم المشي الحافي أيضا في الحماية من نزلات البرد وتقوية جهاز المناعة، فتغيير درجة الحرارة يعزز قدرة المقاومة لدى الجسم. وينصح الخبراء وفقا لموقع «بارفوس»، بالمشي الحافي لمدة ربع ساعة على الجليد في أيام الشتاء القارس، فهذا الأمر له فوائد صحية عديدة كما أنه يساعد في دفء القدم طوال الليل. ويحمي المشي الحافي من الدوالي لأنه يزيد من فاعلية ضخ الدم في الأوردة وبالتالي لا تحدث الدوالي المزعجة، لا سيما بالنسبة للنساء. ويطول الحديث هنا عن فوائد المشي الحافي، ولكن هناك بعض الأمور التي تجب مراعاتها وأهمها اختيار مكان المشي من دون حذاء، تجنبا للإصابة بجروح أو التعرض للميكروبات، لذا ينصح الخبراء بالمشي على الشاطئ أو المتنزهات الخضراء النظيفة دون حذاء. volume 0% وإيمانا بهذا المنطق قامت سلطات مدينة إسطنبول بافتتاح أول ممشى من دون أحذية في منطقة «إيسينلار» يبلغ طوله 250 مترا ويجمع بين 10 مواد مختلفة مثل رمل البحر وحجر الخفاف والحجر الأبيض، وذلك بهدف تفريغ الطاقة وتنشيط عضلات الأقدام وتقوية جهاز المناعة. وقد طالبني بعض القراء والأصدقاء ومنهم الأخت بثينة بالكتابة عن الموضوع لحث بلدية الكويت أو الجهات الأخرى على إقامة مثل هذه المماشي، وها أنا أكتب عن الموضوع ليس لحث الحكومة الرشيدة على تخصيص مواقع لحفاة الأقدام، فلديها ما يكفيها، بل لمطالبة من طالبوني بأن يكونوا أكثر إيجابية وأن يسعوا لدى مجالس إدارات جمعيات المنطقة التعاونية لكي تقوم بهذا النشاط أو جمع المبلغ من سكان المنطقة لإنشائها، أما انتظار الجهات المعنية لتلتفت لمثل هذه الأمور فإن ذلك سيطول كثيرا. وأنا على استعداد للمساهمة المادية في إقامة مثل هذا المشروع الحيوي في أية منطقة سكنية... فهل من مشارك؟

أحمد الصراف 



الارشيف

Back to Top